استمرار تدفق اللاجئين السودانيين الى دول الجوار
متابعات ـ مواطنون
بعد نحو عام من اندلاع الحرب في السودان، ما زالت حركة النزوح واللجوء الى الدول المجاورة مستمرة. وفيما وصل عدد اللاجئين الى مصر الى نصف مليون، اعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن تدفقات كبيرة الى جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وتشاد.
واعلنت المفوضية في تقريرها الاسبوعي للفترة من 21 الى 27 مارس، عن وصول 84 أسرة لاجئة من ولاية غرب كردفان الى محلية اللعيت في ولاية شمال كردفان.
واضافت ان متوسط عدد الوافدين من السودان الى افريقيا الوسطى بلغ 565 شخصا اسبوعيا، ومنذ اول العام وصل اجمالا 7.397 سودانيا يمثلون 3.295 عائلة، ليرتفع عدد اللاجئين السودانيين في مخيم كورسي الى 10.668 لاجئا وتوقعت تدفق نحو 5 آلاف آخريين حتى نهاية مايو قائلة "إذا استمر الاتجاه الحالي، فمن الممكن أن يصل عدد سكان كورسي إلى 15,000 نسمة بحلول نهاية شهر مايو".
ويبلغ عدد اللاجئين السودانيين في افريقيا الوسطى منذ اندلاع الحرب 23.286 لاجئا سودانيا ويعيشون في 13 منطقة، بما في ذلك مخيم كورسي الذي يعد المعسكر الرئيسي لللاجئين السودانيين في جمهورية افريقيا الوسطى.
وفي تشاد قالت المفوضية ان 3.289 فردا يشكلون 810 أسر، عبروا خلال الفترة من 21 الى 27 مارس الى تشاد مقابل 2,335 فردا او 673 أسرة في الاسبوع السابق، بشكل رئيسي عبر معبر أدري الحدودي، معظمهم من النساء والأطفال من محليات نيالا وهبيلة والفاشر. وبذلك بلغ العدد الاجمالي في تشاد حسب الحكومة التشادية ما مجموعه 564,686 فرداً عبروا إلى تشاد منذ بداية حالة الطوارئ، ومن بينهم 78,289 عبروا إلى تشاد منذ بداية العام.
غير انها اشارت الى انتشار التهاب الكبد الوبائي وسط اللاجئين قائلة "على الرغم من أن السلطات التشادية لم تعلن رسميًا عن انتشار الوباء، إلا أن عدد حالات التهاب الكبد الوبائي آخذ في التزايد. وحتى الآن، تم تسجيل 1.222 حالة في مواقع اللاجئين الأربعة (أدري، وأبوتنغي، وميتشي، وألاشا) في مقاطعتي وادي فيرا وواداي".
وحول اوضاع اللاجئين في مصر قالت المفوضية ان السطات المصرية مددت في 19 مارس، فترة السماح "للمقيمين الأجانب بصورة غير قانونية" لتوفيق اوضاعهم القانونية لمدة ستة أشهر إلى 15 سبتمبر لتخفيف الضغوط على طالبي اللجوء واللاجئين على وجه الخصوص الذين لا يستطيعون تنظيم إقامتهم دون التسجيل لدى المفوضية. وفي أغسطس من العام الماضي، أصدرت مصر مرسوما يلزم "الأجانب" بتوفيق اوضاعهم القانونية، سواء للسياحة أو لأغراض أخرى، مع دفع الرسوم بالعملة الصعبة. وكانت المفوضية قد دعت السلطات إلى التساهل في السماح لطالبي اللجوء واللاجئين بالتسجيل لدى المفوضية، مع الأخذ في الاعتبار التراكم الكبير للتسجيل الناتج عن الضغوط المتزايدة الناجمة عن ارتفاع أعداد الوافدين من السودان.
اما فيما يخص تسجيل السودانيين في المفوضية فقد سجل الاسبوع الماضي ارتفاعا طفيفا وبلغ عدد المسجلين 287.607 فردا، أو 51% من العدد الإجمالي البالغ 561,940 فردا، وهو ما يمثل نصف طالبي اللجوء واللاجئين المسجلين في مصر. وكانت نسبة التسجيل قد بلغت قبل اسبوعين 49%.
وما زال معظم الوافدين الجدد من النساء حيث تبلغ نسبتهم 53٪، وتتعلق أعلى الاحتياجات المبلغ عنها عند الوصول بالإسكان والتعليم والنقد.
وفي اثيوبيا بلغ عدد اللاجئين السودانيين ما مجموعه 51,134 فردا يشكلون 22,777 أسرة بحاجة إلى الحماية الدولية.
وفي جنوب السودان لاحظت المفوضية تدفقات كبيرة إلى السودان قبل شهر رمضان، ومع ذلك كانت هناك زيادة في عدد الوافدين الجدد عبر نقطتي كير آدم وماجوك نينثيو الحدوديتين على أساس يومي. الوافدون الجدد هم في الغالب الشباب والنساء والأطفال.
ووصل خلال الاسبوع الماضي 145 لاجئا او 63 أسرة إلى ييدا من جبال النوبة.
وفي اوغندا وصل 13.446 وافداً جديداً من السودان منذ بداية العام. وخلال الأسبوع الماضي، تم استقبال ما مجموعه 944 وافداً جديداً (382 أسرة) في أدجوماني ولامو وكيرياندونغو من السودان، وهو ما يمثل 77 بالمائة من الأفراد (1,225) الذين تم استقبالهم عبر تلك المناطق. وتم استقبال 1.638 وافداً جديداً في كمبالا.
وكانت اوغندا قد استقبلت اجمالا في العام الحالي 33.435 فردا جديدا، 40٪ منهم من السودان.
وقالت المفوضية "بعد اجتماع بين مكتب رئيس الوزراء والمفوضية، سيتم إنشاء مكتبين للتسجيل في مخيم كيرياندونغو. وسيخدم أحد المكاتب أولئك الذين بقوا في كيرياندونغو، بينما سيكون الآخر مخصصا لأولئك الذين يفضلون العيش في كمبالا. سيبدأ التنفيذ في 25 مارس 2024. وسيسهل ذلك الإقامة والتسجيل الرسميين للاجئين الذين سيقيمون في كمبالا ويضمن بشكل أفضل توجيه المساعدة المباشرة لمن سيبقى في المعسكر".