02/04/2024

انخفاض الانتاج الزراعي في السودان نحو النصف

متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة الاغذية والزراعة ـ الفاو ان انتاج الحبوب في السودان سينخفض بنسبة تقترب من النصف بسبب الحرب الجارية وقلة المدخلات الزراعية وارتفاع اسعارها وفترات الجفاف الطويلة.

واوضحت في تقرير "تقييم المحاصيل والإمدادات الغذائية السنوي" بتاريخ 19 مارس، ان التقديرات تشير الى ان الإنتاج الوطني من الحبوب في عام 2023، بما في ذلك محاصيل القمح المقرر حصادها في مارس 2024، سيكون نحو 4.1 مليون طن، أي أقل بنسبة 46 في المائة عن إنتاج العام السابق ونحو 40 في المائة عن السنوات الخمس السابقة.

ويقدر إنتاج الذرة الرفيعة في عام 2023 بحوالي 3 ملايين طن، أي أقل بنسبة 42 في المائة عن عام 2022 وأقل بنسبة 34 في المائة عن المتوسط. ويقدر إنتاج الدخن بحوالي 683.500 طن، أي أقل بنسبة 64 في المائة من إنتاج عام 2022 وأقل بنسبة 60 في المائة من المتوسط.

ومن المتوقع أن يصل إنتاج القمح المقرر حصاده في مارس 2024 إلى حوالي 377.900 طن، أي أقل بنحو 20 في المائة عن العام السابق وأقل بنسبة 46 في المائة عن المتوسط.

ويعود الانخفاض الكبير في إجمالي إنتاج الحبوب عام 2023 بشكل أساسي إلى تأثير الصراع المستمر على العمليات الزراعية من خلال انعدام الأمن بالإضافة إلى محدودية توافر المدخلات الزراعية وارتفاع أسعارها.

وقد أثر التوزيع المكاني والزماني غير المنتظم للأمطار الموسمية، مع فترات الجفاف الطويلة في مناطق الإنتاج الرئيسية في جنوب شرق البلاد، على المحاصيل وساهم في تقليل إنتاج المحاصيل.

وأدى ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، الناجم عن محدودية توافرها نتيجة انخفاض الواردات بسبب النزاع وتعطل تدفقات التجارة الداخلية، إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.

وعلى الرغم من انخفاض عدد الحيوانات المحصنة في عام 2023، إلا أن حالة جسم الحيوان وصحته كانت جيدة بشكل عام، مع عدم حدوث تفشي كبير للأمراض.

كان توافر المراعي والمياه كافياً بشكل عام في وقت التقييم، ولكن من غير المرجح أن يستمر حتى بداية موسم الأمطار التالي في يونيو 2024 بسبب عدم كفاية الأمطار. وفي بعض المناطق، أدى الصراع إلى الحد من تحركات القطعان وتقييد الوصول إلى موارد الرعي.

ويقدر إنتاج السمسم وعباد الشمس والقطن لعام 2023 بمستوى أقل من المتوسط، بسبب انخفاض المساحات المزروعة والمحصودة وانخفاض الإنتاج، خاصة بالنسبة للقطن. كما انخفض إنتاج الفول السوداني، ويرجع ذلك أساسا إلى انخفاض الإنتاج عن المتوسط.

واضافت لقد استمر انخفاض قيمة الجنيه السوداني في عام 2023 بسبب ارتفاع الطلب على العملات الأجنبية لاستيراد السلع الأساسية التي لم تعد تنتج في البلاد بعد الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقطاع الصناعي بسبب الصراع.

وارتفعت أسعار الحبوب عام 2023 بسبب الاضطرابات التجارية المرتبطة بالنزاع، وعدم كفاية إمدادات الحبوب، والانخفاض المستمر في قيمة العملة الوطنية. وفي ديسمبر 2023، ارتفعت الأسعار إلى ضعف مستوياتها قبل عام.

وارتفع متوسط معدل التضخم السنوي من حوالي 140% في عام 2022 إلى ما يقرب من 260% في عام 2023، مما أدى إلى تقييد القوة الشرائية للأسر.

معرض الصور