الاتحاد الافريقي يطالب طرفي النزاع المشاركة في منبر جدة
متابعات ـ مواطنون
حث مجلس الامن والسلم الافريقي التابع للاتحاد الافريقي طرفي النزاع في السودان على المشاركة في عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً في جدة، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول المجاورة (ايغاد)، وفقا لبيان اصدره اليوم الجمعة.
واكد الاتحاد الافريقي على خارطة الطريق التي اعتمدها في مايو 2023، باعتبارها مظلة شاملة لجهود السلام لحل النزاع في جمهورية السودان، مشيرا الى ان استراتجية الاتحاد الافريقي هي توفير الفرصة لإنهاء الصراع الحالي وتشكيل حكومة انتقالية مدنية توافقية تعالج بشكل شامل الأسباب الجذرية الأساسية للصراع في السودان
وتقوم الخطة وفقا للبيان، على على 6 ركائز، هي إنشاء آلية التنسيق، والوقف الفوري للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودور دول الجوار، واستئناف عملية سياسية شاملة وتمثيلية كاملة.
ودعا مجلس الامن والسلم الافريقي، مفوضية الاتحاد الأفريقي الى تقديم "خيارات للتحقيق في الفظائع والمساءلة وتقديم تقرير عنها إلى المجلس في الوقت المناسب"، بعدما ادان الهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، والحوادث المبلغ عنها المتعلقة بالعنف الجنسي والجنساني ضد النساء والفتيات والأطفال في النزاع الدائر في السودان؛ وحذر مرتكبي الجرائم بشدة من أنهم سيحاسبون على أفعالهم.
واعرب البيان عن القلق إزاء التدهور السريع للحالة الإنسانية في السودان، الأمر الذي دفع البلاد إلى حافة المجاعة، ودعا الجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها التي تعهدت بها في مؤتمر دعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في جنيف، سويسرا في يونيو 2023، والمؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه الذي انعقد في باريس، في 15 أبريل 2024.
كما جدد النداء إلى الأطراف المتحاربة لتنفيذ إعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023 فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من أجل درء المجاعة التي تلوح في الأفق وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين.
فيما يلي النص الكامل لبيان مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي:
بيان الاجتماع 1209 لمجلس السلم والأمن المنعقد في 18 أبريل 2024 بشأن إحاطة حول الوضع في السودان
إن مجلس السلام والأمن،
إذ يستذكر قراراته وتصريحاته السابقة بشأن الوضع في السودان، ولا سيما البيان رقم 1185 المعتمد في اجتماعه المنعقد على المستوى الوزاري في 15 نوفمبر 2023، والبيان رقم 1156 المعتمد في اجتماعه 1156 المنعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات في 27 مايو 2023 والبيان رقم 1149 المعتمد في جلسته 1149 المنعقد في 16 أبريل 2023؛ وكذلك البيان الصحفي رقم 1154 المعتمد في جلسته 1154 المنعقدة في 16 مايو 2023؛
وإذ يؤكد من جديد التزام الاتحاد الأفريقي المستمر باحترام سيادة جمهورية السودان وسلامة أراضيه ووحدته الوطنية واستقلاله.
واذ يؤكد على تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان في تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستوري من خلال حكومة يقودها مدنيون.
وإذ يؤكد من جديد التزام الاتحاد الأفريقي المستمر باحترام سيادة جمهورية السودان وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية واستقلالها.
واذ يؤكد على تضامن الاتحاد الأفريقي مع شعب السودان في تطلعه المشروع لاستعادة النظام الدستوري من خلال حكومة يقودها مدنيون.
وإذ نشير إلى الملاحظات الافتتاحية التي ألقاها السفير جينابا جاغني، الممثل الدائم لجمهورية غامبيا لدى الاتحاد الأفريقي والرئيس المؤقت لمجلس السلم والأمن لشهر أبريل 2024؛ والبيان التمهيدي للسفير بانكولي أديوي، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن؛ والإحاطة التي قدمها الدكتور محمد بن شمباس، الممثل السامي للاتحاد الأفريقي المعني بإسكات الأسلحة؛ وكذلك تصريحات المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان السفير رمضان لعمامرة؛ وممثل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "ايغاد".
فإن مجلس السلم والأمن، وبموجب المادة 7 من بروتوكوله:
1. يدين بشدة الحرب المستمرة في السودان وتأثيرها السلبي على الشعب السوداني والمنطقة وما يصاحبها من انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
2. يطالب الأطراف المتحاربة بوقف القتال فوراً وإعطاء الأولوية لمصالح السودان وشعبه.
3 - يشدد على أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الحالية وأن الحوار الشامل الذي يملكه ويقوده السودانيون هو وحده الذي سيؤدي إلى حل مستدام، وفي هذا الصدد، يحث أطراف النزاع على المشاركة الكاملة في عملية سلام موسعة وأكثر شمولاً في جدة، بمشاركة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول المجاورة (ايغاد).
4. يؤكد كذلك على أهمية ضمان حماية الدولة السودانية ومؤسساتها وشعبها.
5. ويؤكد من جديد الأهمية المستمرة لخارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في جمهورية السودان، التي اعتمدها اجتماع مجلس السلم والامن رقم 1156، الذي عقد في 27 مايو 2023، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، باعتبارها مظلة شاملة لجهود السلام لحل النزاع في جمهورية السودان، والتي تقوم على 6 ركائز، وهي إنشاء آلية التنسيق، والوقف الفوري للأعمال العدائية، والاستجابة الإنسانية، وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودور دول الجوار، واستئناف عملية سياسية شاملة وتمثيلية كاملة.
6. يرحب بإنشاء الفريق رفيع المستوى المعني بالسودان، ويشيد برئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد والفريق الرفيع المستوى للخطوات التي تم اتخاذها حتى الآن في حشد الدعم لاستراتيجية الاتحاد الأفريقي نحو حوار سياسي شامل لجميع السودانيين من شأنه أن يؤدي إلى توفير الفرصة لإنهاء الصراع الحالي وتشكيل حكومة انتقالية مدنية توافقية تعالج بشكل شامل الأسباب الجذرية الأساسية للصراع في السودان.
7- يدين الفظائع، بما في ذلك الهجمات العشوائية ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، والحوادث المبلغ عنها المتعلقة بالعنف الجنسي والجنساني ضد النساء والفتيات والأطفال في النزاع الدائر في السودان؛ ولذلك، يحذر مرتكبي الجرائم بشدة من أنهم سيحاسبون على أفعالهم.
8 - تحقيقا لهذه الغاية، يطلب من مفوضية الاتحاد الأفريقي تقديم خيارات للتحقيق في الفظائع والمساءلة وتقديم تقرير عنها إلى المجلس في الوقت المناسب.
9 - يعرب عن بالغ القلق إزاء التدهور السريع للحالة الإنسانية في السودان، الأمر الذي دفع البلاد إلى حافة المجاعة، ويشيد، في هذا الصدد، بالجهود التي تبذلها البلدان المجاورة وبقية المجتمع الدولي، ولاستمرارهم في تقديم الدعم الإنساني للاجئين وطالبي اللجوء السودانيين، من بين آخرين، ويناشد جميع الشركاء والدول الأعضاء القادرة على تقديم الدعم الإنساني لشعب السودان وللدول المجاورة التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السودانيين، ويدعو الجهات المانحة إلى الوفاء بتعهداتها التي تعهدت بها خلال مؤتمر التعهدات رفيع المستوى لدعم الاستجابة الإنسانية في السودان والمنطقة الذي عقد في جنيف، سويسرا في 19 يونيو 2023، والمؤتمر الإنساني الدولي للسودان وجيرانه الذي انعقد في باريس، فرنسا، في 15 أبريل 2024.
10. يجدد أيضا نداءاته إلى الأطراف المتحاربة من أجل التنفيذ الكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها في إعلان جدة الصادر في 11 مايو 2023 فيما يتعلق بوصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، من أجل درء المجاعة التي تلوح في الأفق وتوفير الإغاثة للسكان المحتاجين.
يدين جميع أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للسودان، ويناشد، في هذا السياق، جميع الجهات الفاعلة التي تقدم حاليا الدعم العسكري للمتحاربين الامتناع عن زيادة تأجيج الصراع، والقيام بدلا من ذلك بدور أكثر إيجابية وبناءة في دعم السلام.
يعرب عن دعمه الكامل للفريق رفيع المستوى ويشدد على ضرورة ضمان تزويد الفريق رفيع المستوى بالموارد اللازمة لتمكينه من الاضطلاع بولايته بفعالية.
يشجع الفريق رفيع المستوى على مواصلة المشاورات مع جميع أصحاب المصلحة السودانيين الرئيسيين، وكذلك مع أصحاب المصلحة الإقليميين والدوليين، من أجل ضمان التنظيم الناجح للحوار الشامل لجميع السودانيين، بهدف إيجاد حل ودي وسلمي ومستدام للصراع في البلاد، وفي هذا الصدد، يحث جميع أصحاب المصلحة السودانيين والإقليميين والدوليين على دعم جهود الفريق رفيع المستوى.
يشدد على أهمية تعزيز التنسيق والتكامل في جهود السلام من خلال التعاون بين الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول المجاورة، ويؤكد من جديد الدور المركزي للاتحاد الأفريقي، من خلال الفريق رفيع المستوى والمبعوث الخاص للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، بالتنسيق مع الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل دائم للأزمة الحالية في السودان، بموجب خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل الصراع في جمهورية السودان، وفي السياق نفسه، يحث بقوة جميع الجهات الفاعلة على ضمان تكامل وتنسيق جهود السلام التي تبذلها مع الاتحاد الأفريقي وخريطة الطريق الخاصة به، ويطلب من رئيس المفوضية عقد اجتماع للآلية الموسعة، في أقرب وقت ممكن من أجل تسهيل تعزيز التنسيق.
يرحب بتعيين لورانس كورباندي، مبعوثاً خاصاً للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية إلى السودان، ورمطان لعمامرة، مبعوثاً شخصياً للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، ويشجعهما على التعاون الوثيق مع فريق الاتحاد الأفريقي رفيع المستوى.
يشيد بجميع الشركاء الذين يدعمون حاليا عملية السلام في السودان ويدعو إلى تقديم دعم إضافي، بما في ذلك معالجة الوضع الإنساني المتدهور.
يطلب من اللجنة رفيعة المستوى، التي تعمل بالتنسيق الوثيق مع الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية والدول المجاورة، عقد عملية التحضير/التخطيط للحوار السياسي السوداني الشامل، في أقرب وقت ممكن عمليا.
يطلب من المفوضية إحالة هذا البيان إلى الأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، ومن خلاله، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، باعتباره وثيقة عمل، بهدف ضمان تعزيز التنسيق ومواءمة الجهود في السودان.
يقرر القيام بزيارة ميدانية تضامنية إلى بورتسودان بالسودان والتواصل مع أصحاب المصلحة على أرض الواقع.
يقرر إبقاء هذه المسألة قيد النظر.