مسؤولون امميون: السودان يواجه ازمة اسطورية ومستقبل قاتم
متابعات ـ مواطنون
ابلغ ثلاثة مسؤولون دوليون مجلس الامن ان الوضع في السودان قاتم وسوف يزداد سوءا مع استمرار القتال وعدم التزام طرفي القتال بواجباتهما بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي إحاطة أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن السودان اول امس الجمعة، قالت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام "منذ اندلاع الصراع، تحمل الشعب السوداني معاناة لا تطاق، وفشل طرفا الصراع في حماية المدنيين".
وقالت ان ما يحدث في السودان "أزمة ذات أبعاد أسطورية. كما أنها برمتها من صنع الإنسان"، ودعت الى إبقاء الضوء مسلطا للإنهاء الفوري للحرب التي تعصف بالسودان وشعبه.
وبينما اعتبرت منبر جدة وسيلة واعدة للحوار بين الأطراف المتحاربة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، دعت البناء على "الزخم الذي حققه مؤتمر باريس لتعزيز جهودنا للمساعدة في إنهاء القتال وإعادة السودان إلى مسار شامل نحو الديمقراطية الشاملة والتعافي".
وجددت إيديم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أمام مجلس الأمن، التأكيد على أن 18 مليون شخص يواجهون الجوع الحاد، ووتوقعت أن يرتفع هذا الرقم مع اقتراب موسم العجاف بسرعة، مشيرة إلى أنهم أطلقوا منذ أسبوع خطة الوقاية من المجاعة.
وقالت "إذا أردنا تجنب المجاعة، يجب على الأطراف اتخاذ خطوات عاجلة لتسهيل الإغاثة الإنسانية لجميع المدنيين المحتاجين"، وأن يكون العاملون في المجال الإنساني قادرين على الوصول إلى المجتمعات المتضررة أينما كانوا وعبر جميع الطرق الممكنة.
وحذرت من أنه "لا يمكن لشعب السودان أن ينتظر شهرا أو أسبوعا أو حتى يوما آخر حتى تتوقف معاناته".
وقال محمد ابن شمباس، رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى بشأن السودان إن الحرب أعادت البلاد عدة عقود إلى الوراء، "وسوف يستغرق الأمر أكثر من جيل لإعادة بناء السودان إلى ما كان عليه قبل الحرب".
وأضاف أن آفاق تحقيق السودان لأهداف التنمية المستدامة، أو أهداف أجندة الاتحاد الأفريقي 2063، "تبدو قاتمة للغاية، مما يحكم على ملايين السودانيين بالفقر والمعاناة لعقود قادمة".
وذكـّر بأن ولاية اللجنة التي يرأسها، تتمثل في إشراك الجهات السودانية الفاعلة، بما في ذلك الأطراف المتحاربة وكذلك أصحاب المصلحة المدنيون الآخرون والجماعات المسلحة، لتنفيذ خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاع في السودان.