02/05/2024

اعتصام اللاجئين السودانيين في إثيوبيا والسلطات تعترض مسيرتهم لقندر

خاص ـ مواطنون
يتواصل اعتصام اللاجئين السودانيين في معسكرات كؤمر واولالا بإقليم أمهرا في أثيوبيا، لليوم الثاني، بعد هجوم شنته قوة مجهولة على معسكر كؤمر، نسبتها السلطات الإثيوبية إلى مجموعات الشفتة.

وبدأ اعتصام اللاجئين السودانيين منذ صباح أمس، حيث يفترشون الأرض خارج المعسكرين، في الطريق الرئيسي المؤدي إلى مدينة قندر العاصمة التاريخية للإقليم، احتجاجا على الأحداث المتكررة التي ظل يتعرض لها اللاجئون. واعترضت القوات المسلحة الإثيوبية مسيرة اللاجئين التي كانت تستهدف الوصول إلى قندر.

ووجه اللاجئون عبر صحيفة مواطنون الإلكترونية، نداء عاجلا إلى الجهات والمنظمات المعنية. ويشتكي اللاجئون من انعدام الأمن منذ دخولهم المعسكرات الإثيوبية بعد اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل العام الماضي.

ويقول مصدر لصحيفة مواطنون إن الوضع أصبح مأساويا، مما دفع الجميع إلى الخروج منذ الأمس، ويخشى من تداعيات وتطورات الأزمة.

وقال المصدر إن المقيمين في معسكرات اللاجئين في إثيوبيا يئسوا من التواجد هناك، خاصة أن الإقليم كله لا ينعم بالسلام والأمن منذ حرب تيغراي، وإن اللاجئين لا يجدون الحماية والأمن.

ويقيم نحو 8 آلاف لاجيء سوداني في معسكرات كؤمر واولالا وترانسيت، ويضم لاجئين من دولة إريتريا.
ويطالب اللاجئون السودانيون بترحيلهم من هذه المنطقة إلى مواقع أكثر أمنا.

ويعاني اللاجئون، إلى جانب فقدان الأمن، النقص الحاد في الغذاء والرعاية الصحية، وانعدام التعليم بالنسبة للأطفال بشكل كامل.

ويقول أحد اللاجئين لـ "مواطنون" إن أثيوبيا فتحت لنا حدودها، وهذا شيء تشكر عليه، لكنها غير قادرة على توفير الحماية لنا في ظل الأوضاع المعقدة داخلها. وطالب المنظمات الإنسانية بإيجاد مخرج لهذا الوضع الكارثي للسودانيين بإجلائهم لمنطقة آمنة.

وتفيد معلومات مواطنون بتكرار أحداث القتل والنهب والحريق داخل معسكرات اللاجئين السودانيين في إثيوبيا طوال العام الماضي منذ اندلاع الحرب في السودان.

الصورة: معسكر كومر

معرض الصور