منظمة اطباء بلا حدود توقف نشاطها في مدني

متابعات ـ مواطنون
اعلنت منظمة اطباء بلا حدود اليوم الخميس تعليق نشاطها وسحب موظفيها من مستشفى مدني التعليمي، وهو المستشفى الوحيد العامل لخدمة مئات الآلاف من الأشخاص في عاصمة ولاية الجزيرة.

وقالت المنظمة في بيان اليوم انها اجبرت على تعليق نشاطها بسبب انعدام الأمن، وعدم القدرة على جلب موظفين جدد، وإمدادات طبية إلى المنطقة بسبب رفض تصاريح السفر والحوادث الأمنية المتكررة مثل النهب، والمضايقات التي تؤثر على قدرتنا على تقديم الرعاية الطبية.

وقالت ماري كارمن فينيوليس، مديرة عمليات منظمة أطباء بلا حدود في السودان "على الرغم من أن الاحتياجات الإنسانية والطبية في ود مدني والجزيرة هائلة، إلا أنه ليس لدينا خيار آخر سوى وقف عملنا على الفور ومغادرة المنطقة". إن الإغلاقات الإدارية المتعمدة، والانفلات الأمني المتزايد، والانتهاكات المستمرة للمستشفى كمساحة محايدة، جعلت من المستحيل الاستمرار في تقديم الخدمات”.

واضافت ماري كارمن "اوقفنا الدعم المقدم للمنشأة، وقمنا بنقل موظفينا إلى مناطق أكثر أمانًا في السودان. لقد واجه فريقنا وموظفو وزارة الصحة المدعومين، على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، حوادث أمنية متكررة نفذتها قوات الدعم السريع أو تغاضت عنها، بما في ذلك نهب المستشفى، وسرقة المركبات، واحتجاز الموظفين، من بين العديد من الحوادث والضغوط الأخرى. ومنذ يناير، رفضت السلطات السودانية باستمرار تصاريح السفر لجلب موظفين جدد وإمدادات طبية ولوجستية إلى المدينة.

وقالت المنظمة انها مستعدة للعودة لدعم مستشفى مدني التعليمي إذا التزمت الأطراف المتحاربة باحترام عملنا الطبي وضمان الوصول الآمن وغير المنقطع إلى المنطقة.

ودعت قوات الدعم السريع إلى التوقف عن انتهاك المرافق الطبية وضمان سلامة موظفي وزارة الصحة وأطباء بلا حدود. كما دعت السلطات العسكرية والمدنية التي تقودها حكومة السودان إلى منح تصاريح السفر اللازمة لموظفيها وإمداداتها.

وكانت المنظمة قد اجلت في ديمسبر الماضي، جميع موظفيها من ود مدني عقب الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع شبه العسكرية على المدينة، التي كانت حتى ذلك الحين تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية التي تقودها الحكومة. غير انها تمكنت من العودة الى المدينة مجددا منتصف يناير، وظلت تدعم خلال هذا الوقت غرفة الطوارئ وغرفة العمليات وقسم الأمومة واقسام أخرى ومركز التغذية العلاجية وأجنحة البالغين والجراحة والصيدلية في مستشفى مدني التعليمي. وكذلك الصحة العقلية ورعاية حالات العنف الجنسي. كما، قدمت أيضًا التدريب والرواتب لـ 240 من موظفي وزارة الصحة والغذاء للمرضى.

وتدعم وتعمل منظمة أطباء بلا حدود حاليًا في أكثر من 30 مرفقًا صحيًا في تسع ولايات في السودان، في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. كما تدعم اللاجئين السودانيين والعائدين إلى جنوب السودان وشرق تشاد.