المفوض السامي لحقوق الانسان يحث البرهان ودقلو لتهدئة الوضع في الفاشر
متابعات ـ مواطنون
دعا المفوض السامي لحقوق الانسان فولكر تورك، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو للتحرك "فورا وعلنا" لتهدئة الوضع في مدينة الفاشر، وفق بيان اصدرته اليوم الجمعة الناطقة باسم السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمداساني.
وحذر المفوض السامي القائدين من أن القتال في الفاشر، حيث يوجد حاليًا أكثر من 1.8 مليون من السكان والنازحين داخليًا محاصرين ومعرضين لخطر المجاعة الوشيك، سيكون له تأثير كارثي على المدنيين، وسيؤدي إلى تعميق الصراع القبلي مع عواقب إنسانية كارثية.
واوضح البيان ان المفوض السامي تورك، وجّه دعوته الى القائدين في مكالمتين منفصلتين بالهاتف، في اول حديث مباشر معهما منذ نوفمبر 2022.
وقال البيان "أعرب المفوض السامي عن قلقه إزاء التصعيد في الفاشر واستمرار تأثير القتال الأوسع نطاقاً في جميع أنحاء السودان، يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع، عبر مكالمات هاتفية منفصلة مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد القوات السودانية. القوات المسلحة، والفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع. وحثهما على التحرك فورًا، وعلنًا، لتهدئة الوضع".
واضاف البيان ان المفوض السامي حث الطرفين على الاستئناف الفوري لمفاوضات وقف إطلاق النار، وتسهيل الوصول الشامل للمساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتهما، وذكّرهما بالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان الامتثال الصارم لمبادئ التمييز والتناسب والحيطة ووضع حد لأي انتهاكات مستمرة، وضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان التي ترتكبها قواتهما وحلفاؤهما.
وتزامن البيان مع تصريح الأمم المتحدة بأنها لم تتلق إلا 12 في المئة من تمويل بقيمة 2,7 مليار دولار طلبته لمساعدة السودان الذي يشهد حريا أهلية. وقال الناطق باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لايركه لصحافيين "هذا ليس مجرد نداء يواجه نقصا في التمويل، بل إنه نداء يواجه نقصا كارثيا في التمويل".