وكالة اغاثة دولية: السودان على شفا أسوأ أزمة تعليمية في العالم
متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة انقذوا الاطفال ان عدد الهجمات العنيفة على المدارس والتعليم في السودان ارتفع أربعة أضعاف منذ بدء الصراع في أبريل من العام الماضي.
واوضحت المنظمة في بيان امس الاربعاء ان العنف الذي طال المدارس والتعليم يشمل وقوع غارات جوية على المدارس وأدت إلى مقتل وإصابة طلاب ومعلمين، وكذلك تعذيب المعلمين، وقتل واختطاف المعلمين، وعنف جنسي ضد طلاب داخل المرافق التعليمية. وشملت الحوادث الأخرى احتلال الجماعات المسلحة للمدارس، واستخدام المدارس كمرافق لتخزين الأسلحة، وخوض معارك في المباني التعليمية، مشيرة الى انه قد تم الإبلاغ عن 88 حادثة عنف وفضلا عن إغلاق معظم المدارس.
وقال الدكتور عارف نور، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان "ليست حياة الأطفال فقط على المحك، بل مستقبلهم أيضًا. لا يزال ملايين الأطفال يواجهون انقطاعات في تعليمهم، حيث دمرت القنابل مدارسهم، أو تم الاستيلاء عليها كملاجئ للعائلات النازحة، أو توقف التعلم مع فرار الأطفال".
واضاف "السودان من الدول الموقعة على إعلان المدارس الآمنة، وهو التزام سياسي حكومي دولي لحماية الطلاب والمعلمين والمدارس والجامعات من أسوأ آثار النزاع المسلح. نحن بحاجة إلى رؤية إجراءات بشأن هذا الالتزام حتى يتم حماية التعليم ومستقبل الأطفال من الأذى".
وحذرت "مجموعة التعليم" وهي مجموعة من وكالات الإغاثة، بما في ذلك منظمة إنقاذ الطفولة، التي تعمل في مجال التعليم في السودان، من أن البلاد على شفا أسوأ أزمة تعليمية في العالم، مع إغلاق غالبية المدارس، مما أدى إلى ترك أكثر من 18 مليون طفل من أصل 22 مليون طفل في البلاد خارج المدرسة لأكثر من عام حتى الآن.
ودعت منظمة إنقاذ الطفولة القادة في السودان إلى جعل المدارس أماكن آمنة للأطفال وإلى اتخاذ إجراءات سياسية عاجلة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية لإنهاء القتال وتحقيق عملية سلام شاملة بقيادة محلية.
كما دعت أيضًا جميع أطراف النزاع إلى التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك ضمان وصول المساعدات الإنسانية وضمان حماية الأطفال.