الخرطوم تحت الرعب المسلح
خاص مواطنون
يعيش المواطنون في أجزاء واسعة من الخرطوم، في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، في حالة رعب مستمر بسبب انتشار أعمال السطو المسلح مترافقة مع أحداث قتل، كتلك التي وقعت في منطقة الكلاكلة القطعية حيث قتل أحد أشهر السكان المعروف بأبو شھيرة في الأيام الماضية بعد تعرض منزله للسطو المسلح أكثر من مرة.
يقول محمود، الذي ظل مقيما في مناطق سيطرة الدعم السريع منذ اندلاع الحرب العام الماضي، إن نشاط السطو المسلح ليلاً أصبح من الأنشطة الإجرامية الملازمة لوجود المليشيات المسلحة التابعة لقوات الدعم السريع. ويضيف لموقع مواطنون "تشير الظاهرة إلى أن الدعم السريع قد فقد السيطرة على الأوضاع في المناطق تحت سيطرته تماماً؛ حيث نلاحظ انحسار الأدوار المعنية بحسم المتفلتين حسب ما كانوا يزعمون في الفترة الماضية".
ولاحظ محمود أن الأمر نزل من سلم الأولويات مما يشير إلى أن الأمر أصبح أكبر من مجرد متفلتين أو أحداث فردية معزولة إنما نتاج فراغ في عقيدة الجنود الذين أصبح السلاح وسيلة لتحقيق الرغبة في الثراء السريع في ظل أوضاع أصبح كل شي غنيمة وھو الدافع الذي يحرك المقاتلين.
وتشير متابعات "مواطنون" إلى أن عجز الدعم السريع عن صرف مرتبات جنوده، ھو السبب وراء انتشار أعمال السرقة، وبيع مقتنيات المواطنين في البيوت التي ھجرھا سكانھا. ھكذا يتحدث الجنود بأن ھذا التصرف مبرر لديھم.
ويتابع محمود : لكن أن يتحول الأمر إلى إرھاب وأعمال سطو مسلح بصورة مستمرة فإن الأمر ينذر بخطر ماحق على حياة المواطنين، حيث الجميع ينام بعين واحدة في ظل الرعب الدائم من زوار الليل المسلحين.
تعتبر أجھزة الواي فاي من أبرز المقتنيات المغرية للسطو ومن بعدھا أنظمة الطاقة الشمسية وشاشات التلفزة والھواتف. والواقع يشير إلى أن المواطنين ضحايا إرھاب وسطو دائمين لأتفه الأسباب بعد أن أصبحوا لا يملكون شيئاً ذا قيمة.
