منظمة اطباء بلا حدود: وفاة مئات الجرحى في الفاشر والمواطنون يهربون من المدينة
متابعات ـ مواطنون
قالت منظمة اطباء بلا حدود ان القتال في الفاشر في شمال دارفور ادى إلى إغلاق المستشفيات واحدا تلو الآخر ولم يتبق حاليا من المستشفيات الثلاثة الرئيسية في الفاشر، سوى المستشفى السعودي بعد توقف مستشفى بابكر نهار للأطفال والمستشفى الجنوبي، ومستشفى ميدانيا للمنظمة في مخيم زمزم.
واوضحت المنظمة ان 226 شخصا من بين 1.418 جريحا كانوا قد وصلوا الى إلى مستشفى الجنوب ومن ثم إلى المستشفى السعودي خلال الفترة من 10 مايو إلى 11 يونيو، قد توفوا.
وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود "المستشفى السعودي الوحيد الذي لديه القدرة الجراحية لتغطية الفاشر بأكملها، ونحن نخشى على سلامته وعلى الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية". ووصف الوضع في المدينة بالفوضوي.
واضاف قائلا "المدينة بأكملها غير آمنة، والاتصالات غالبًا ما تكون معطلة، مما يجعل من الصعب للغاية التنقل وتقييم الاحتياجات وتنظيم الإمدادات والدعم".
وتابع قائلا نقوم بنقل خدمات رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة من المستشفى الجنوبي إلى المستشفى الميداني لمنظمة أطباء بلا حدود في مخيم زمزم، على بعد 15 كيلومترًا خارج المدينة.
وحول اوضاع المواطنين قالت المنظمة ان المواطنين يفرون الناس من المدينة بحثاً عن الأمان، وقد شاهدت فرق أطباء بلا حدود أشخاصاً يصلون إلى زمزم وخارجها، إلى مناطق مثل سورتوني وروكيرو في جبل مرة.
واضاف لاشاريتيه "لقد شاهدت فرقنا أعداداً كبيرة من الناس على الطريق، يفرون من أجزاء من المدينة ويتجهون نحو زمزم". "ليس لدينا تقدير واضح حتى الآن لعدد الأشخاص الذين غادروا الفاشر، ولكن يبدو أن عشرات الآلاف قد غادروا متجهين نحو زمزم".
ويقيم في المخيم الواقع على بعد 15 كيلومترا جنوب الفاشر، 300.000 نازحا.
وقال لاشاريتيه ان الوضع يشير إلى ان أزمة ضخمة تهدد الحياة في مخيم زمزم.