المفوضية العليا لشؤون اللاجئين: اللاجئون السودانيون في شرق تشاد في وضع حرج
متابعات ـ مواطنون
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ان ثلث اللاجئين السودانيين الوافدين الى شرق تشاد يعيشون في مواقع عشوائية على طول الحدود، في ظروف مزرية وأزمة صحية حادة، مع تزايد حوادث النهب وتخريب المنشآت الإنسانية والاتجار بالمخدرات والكحول.
ودعت المنظمة الدولية في بيان امس الثلاثاء الى اتخاذ اجراءات فورية محذرة من ان الاوضاع سوف تزداد سوءا مع موسم الامطار الوشيك الذي يهدد بتفشي الأمراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية.
واوضحت ان احتمالات حدوث المزيد من النزوح مرتفعة مع استمرار القتال في مدينة الفاشر والمناطق الريفية المحيطة بها في شمال دارفور. وهناك أيضاً تقارير عن عمليات نهب وحرق واسعة النطاق للقرى، فضلاً عن المجاعة التي تلوح في الأفق في السودان والتي من المتوقع أن تدفع المزيد من اللاجئين إلى تشاد.
واضافت ان 630 شخصًا في المتوسط عبروا حدود أدري يوميًا خلال الشهر الماضي.
ودعت المفوضية الدولية الى توفير 80 مليون دولار بشكل عاجل لبناء ثلاثة مواقع إضافية لنقل وايواء لنقل 150,000 من الوافدين الجدد. واشارت الى انها لم تتلقى من الميزانية المطلوبة لشرق تشاد لعام 2024 سوى 10% فقط من المبلغ المطلوب البالغ 214.8 مليون دولار حتى الآن.
ومنذ اندلاع الحرب في السودان أبريل 2023، لجأ أكثر من 600 ألف لاجئ و180 ألف عائد تشادي، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، إلى تشاد. ووصل أكثر من 115 ألف شخص منذ بداية عام 2024، وما يزال السودانيون يتدفقون الى المنطقة هربا من القتال والجوع.