300 ألف جنيه ثمناً لأسطوانة الأكسجين في ولايات كردفان ودارفور
مواطنون
كشف مواطنون في مستشفيات ولاية شمال كردفان، عن صعوبات تواجه المرضى في مراكز العناية المكثفة وحضانات الأطفال في الحصول على في الحصول على أسطوانات الأكسجين.
وبحسب تقرير لموقع "إندبيندنت عربية"، أدى تدهور القطاع الصحي في البلاد إلى تنامي ظاهرة السوق السوداء ودخول وسطاء لتوفير الاحتياجات الطبية. وذكر التقرير أن سعر أسطوانة الأكسجين وصل في ولايات دارفور وكردفان إلى 300 ألف جنيه مما أدى إلى حدوث وفيات.
وقال مرافقون لمرضى، في مستشفيات مدينة الأبيض، "للموقع" إن وسطاء بالمؤسسات الطبية بعرضون على المواطنين توفير أسطوانات الأكسجين مقابل مبالغ مالية "خصوصاً أنهم يدركون حاجة مراكز العناية المكثفة وحضانات الأطفال إلى أجهزة التنفس الصناعي، فضلاً عن ارتباط هذه المادة الحيوية بالعناية المكثفة والحالات الحرجة والعمليات الجراحية".
وحذرت منظمة الصحة العالمية، في مايو الماضي، من أن نظام الرعاية الصحية في السودان ينهار، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها، فيما تدمر المرافق الصحية وتتعرض للنهب وتعاني من نقص حاد في الموظفين والأدوية واللقاحات والمعدات والإمدادات.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير، إن ما بين 20 و30 بالمئة من المرافق الصحية في البلاد لا تزال عاملة، "وحتى ذلك بالحد الأدنى من المستويات". وأضاف أن الإمدادات الطبية لا تلبي سوى 25 بالمائة من الاحتياجات، مضيفا أن بعض الولايات مثل دارفور "لم تتلق الإمدادات الطبية خلال العام الماضي".
وقال: "الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو السرطان أو الفشل الكلوي قد يتعرضون لمضاعفات أو يموتون بسبب عدم وجود علاج".
وبحسب تقرير " إندبيندنت عربية" توقفت مصانع الأوكسجين وخدمة الإمدادات الطبية،منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بسبب القصف المدفعي والجوي ودوي الرصاص، فضلاً عن أخطار تنقل الكوادر الطبية خشية التعرض للموت أو الاعتقال، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع ومعاناة المرضى بدرجة لا توصف.