لاجئون سودانيون يصلون إلى معسكر أفتيت الجديد بإقليم أمهرا في إثيوبيا
مواطنون
وصلت أعداد من الاجئين السودانيين في إثيوبيا، يوم أمس، إلى مقر المعسكر الجديد في موقع أفتيت بإقليم أمهرا، بعد ترتيبات من جانب دائرة اللاجئين والعائدين التابعة لحكومة إثيوبيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وقال أحد اللاجئين السودانيين، في اتصال مع "مواطنون"، إن الحكومة الإثيوبية قامت بترحيل اللاجئين من معسكر كومر إلى معسكر أفتيت الجديد بالقرب من مدينة شهيدي القريبة من الحدود مع السودان. وأضاف بأنهم يقيمون الآن في مدراس قرب المعسكر الجديد وفي انتظار دخلوهم اليوم أو غداً.
وقال إن المعسكر الجديد أكثر أماناً من معسكري كومر وأولالا، وأن به خدمات لشبكة الانترنت متقطعة نستطيع بها التواصل مع العالم.
وأصدرت الحكومة الإثيوبية ومفوضية اللاجئين بياناً مشتركاً في 20 يوليو الجاري، أكد على أن الموقع الجديد يتمتع بمواصفات جيدة لتعزيز أمن اللاجئين وحمايتهم.
ويمكن للموقع الجديد في أفتيت استضافة 12500 لاجيء معظمعم من السودان، بما في ذلك أولئك الذين تمت استضافتهم سابقًا في موقعي اللاجئين في أولالا وكومر وأولئك الموجودين في مراكز العبور.
ويشهد إقليم أمهرا الإثيوبي عمليات عسكرية بين القوات الفدرالية وجماعات فانو مما أدى إلى إضطرابات وعدم إستفرار أمني تأثر بها معسكرا كومر واولالا، القريبين من مدينة قندر في إقليم أمهراوشهد المعسكران أحداثاً دامية في فترات متفاوتة أدت إلى مقتل وإصابة العديد من اللاجئين السودانيين بواسطة قوى مسلحة، إلى جانب تردي الأوضاع الصحية والغذائية في المعسكرين.
وذكر بيان لتنسيقية اللاجئين السودانيين في 21 يوليو إن اللاجئين العالقين بغابات اولالا تعرضوا لهجوم بالأسلحة النارية بعد رفضهم للانتقال إلى معسكر أفتيت، "لأنه داخل إقليم أمهرا المضطرب ومخالفته لقوانين المفوضية السامية لقربه من الحدود السودانية" حسب البيان. الهجوم ادى إلى مقتل إثنين من اللاجئين وإصابة 16 آخرين.
وقالت الحكومة الإثيوبية إن معسكري كومر وأولالا سيتم إغلاقهما بالتدريج لضمان الأمن والحماية الكافية وتحسين الخدمات والمساعدة لأولئك الذين أجبروا على الفرار