إكتمال ترحيل اللاجئين السودانيين بإثيوبيا إلى أفتيت وغياب تام للخدمات
مواطنون
أكملت السلطات الإثيوبية والمفوضية السامية للاجئين، أمس، ترحيل كل اللاجئين السودانيين من معسكر كومر إلى المعسكر الجديد "أفتيت". ووصل 2500 لاجيء سوداني كانوا يقيمون في المعسكر إلى الموقع الجديد، فيما لا يزال اللاجئين السودانيين في معسكر أولالا يقيموت في الغابات في طريق مدينة قندر بعد اعتراضهم على الترحيل إلى المعسكر الجديد.
وقال مصدر لـ"مواطنون" إن السلطات المعنية أكملت نقل اللاجئين إلى الموقع الجديد، بعد إعلان لإغلاق معسكر كومر، في ظل غياب تام للخدمات من تأمين ومساعدات غذائية. وأضاف بأن الحالات الصحية الطارئة تلجأ في الوقت الراهن إلى المركز الصحي للمنطقة خارج نطاق المعسكر.
وبدأت عملية ترحيل الاجئين من معسكر كومر إلى معسكر أفتيت، الواقعين في إقليم أمهرا، الأسبوع الماضي بعد ترتيبات من جانب دائرة اللاجئين والعائدين التابعة لحكومة إثيوبيا والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأصدرت الحكومة الإثيوبية ومفوضية اللاجئين بياناً مشتركاً في 20 يوليو الجاري، أكد على أن الموقع الجديد يتمتع بمواصفات جيدة لتعزيز أمن اللاجئين وحمايتهم.
ويمكن للموقع الجديد في أفتيت استضافة 12500 لاجيء معظمعم من السودان، بما في ذلك أولئك الذين تمت استضافتهم سابقًا في موقعي اللاجئين في أولالا وكومر وأولئك الموجودين في مراكز العبور.
ويشهد إقليم أمهرا الإثيوبي عمليات عسكرية بين القوات الفدرالية وجماعات فانو مما أدى إلى إضطرابات وعدم إستفرار أمني تأثر بها معسكرا كومر واولالا، القريبين من مدينة قندر في إقليم أمهراوشهد المعسكران أحداثاً دامية في فترات متفاوتة أدت إلى مقتل وإصابة العديد من اللاجئين السودانيين بواسطة قوى مسلحة، إلى جانب تردي الأوضاع الصحية والغذائية في المعسكرين.
وذكر بيان لتنسيقية اللاجئين السودانيين في 21 يوليو إن اللاجئين العالقين بغابات اولالا تعرضوا لهجوم بالأسلحة النارية بعد رفضهم للانتقال إلى معسكر أفتيت، "لأنه داخل إقليم أمهرا المضطرب ومخالفته لقوانين المفوضية السامية لقربه من الحدود السودانية" حسب البيان. الهجوم ادى إلى مقتل إثنين من اللاجئين وإصابة 16 آخرين.
وقالت الحكومة الإثيوبية إن معسكري كومر وأولالا سيتم إغلاقهما بالتدريج لضمان الأمن والحماية الكافية وتحسين الخدمات والمساعدة لأولئك الذين أجبروا على الفرار من المعسكرين.