الهجوم على مستشفيات الفاشر واحتجاز الإمدادات يعرضان الأرواح للخطر
مواطنون
حذرت منظمة أطباء بلا حدود من أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، تسبب في ارتفاع عدد الضحايا في المدينة، بينما يؤدي احتجاز الشاحنات المحملة بالإمدادات الطبية العاجلة إلى تعريض حياة المزيد من الأشخاص للخطر. ودعت المنظمة جميع الأطراف إلى احترام المرافق الصحية والمدنيين، والسماح بإيصال الغذاء والأدوية بشكل عاجل إلى المنطقة.
وحثت المنظمة جميع الأطراف على التوقف عن مهاجمة المستشفيات في الفاشر وفي جميع أنحاء السودان، ودعت قوات الدعم السريع إلى الإفراج عن شاحنات أطباء بلا حدود من كبكابية حتى يتمكن من جلب الإمدادات الطبية المنقذة للحياة إلى مستشفى السعودية ومنشآت المنظمة في مخيم زمزم. كما حثت الأطراف المتحاربة على تمكين الوصول السريع لجميع الإمدادات الإنسانية والقوافل إلى الفاشر ومخيم زمزم، لمنع المزيد من تدهور صحة السكان.
وكشفت عن احتجاز شاحنات إمدادات المنظمة من قبل قوات الدعم السريع في مدينة كبكابية على مدار الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال ستيفان دويون، رئيس استجابة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود في السودان: "لا نعرف ما إذا كانت المستشفيات تتعرض للاستهداف المتعمد، لكن حادث يوم الاثنين يظهر أن الأطراف المتحاربة لا تتخذ أي احتياطات لحمايتها". وأضاف: "لا يبذلون أي جهود لمنع وفاة المدنيين أو لضمان حماية المرضى والطاقم الطبي. ونتيجة لذلك، تُفقد العديد من الأرواح".
منذ اشتداد القتال قبل حوالي 12 أسبوعًا، تم علاج أكثر من 2170 شخصًا مصابين في المستشفيات المدعومة من أطباء بلا حدود في الفاشر، وتوفي أكثر من 300 شخص بسبب إصاباتهم.
وقال دويون: "الأطراف المتحاربة تدرك جيدًا موقع مستشفى السعودية، كما تدرك جيداً أنه آخر مستشفى عام متبقي في المدينة يستطيع علاج الجرحى". وأضاف: "لقد تم استهدافه أربع مرات الآن، وإذا خرج من الخدمة كما حدث مع مستشفى الجنوب عندما تم اقتحامه في يونيو – للمرة الخامسة التي تعرض فيها هذا المرفق للهجوم – فلن يكون هناك مكان آخر في المدينة للمصابين أو للنساء اللائي يحتجن إلى عمليات قيصرية طارئة لإنقاذ حياتهن لتلقي الجراحة".
وتابع دويون: "أصبح مستشفى الأطفال غير صالح للعمل أيضاً في مايو عندما تضرر من قنبلة سقطت بالقرب منه، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بمن فيهم طفلان كانا في وحدة العناية المركزة . الأطفال الذين يحتاجون إلى علاج في المستشفى يتلقون العلاج الآن في عيادة صحية صغيرة بمعدات محدودة – أو إذا كانوا يعانون من إصابات جراء الحرب، يتم علاجهم في مستشفى السعودية".