08/08/2024

أزمة السودان.. المجاعة تفتك بالأطفال في مخيمات دارفور

دارفور- مواطنون
أعلن المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، وفاة 5 أطفال بمنطقة "مكجر" بولاية وسط دارفور إثر المجاعة وانعدام الأمن.

وقال رجال في تعميم صحفي تلقته "مواطنون"، "تلقينا تقرير صادم يوم الأربعاء الموافق 7/8/2024، عن حالات سوء التغذية والوضع الإنساني المزري بمحلية مكجر ولاية وسط دارفور ."

وأضاف، "حيث بلغ حالات سوء التغذية وسط الأطفال والنساء الحمل والأمهات والعجزة والمسنين عدد أكثر من 450 حالة سوء التغذية الحاد."

وتابع، "وفي يوم 6/8/2024 بلغ عدد وفيات الأطفال 5 طفل بمكجر شرق نتيجة المجاعة وإنعدام الأمن الغذائي ، مع عدم وصول المساعدات الإنسانية منذ إندلاع الحرب العبثية إلا جزء قليل جدا والتي لا تكفي حسب الحوجة الكبيرة علي الناس في الغذاء وفشل الانتاج في الموسم الزراعي الماضي."

وزاد، "بجانب النزوح وتعطيل الإمدادات الغذائية للمنظمات الإغاثية والخدمات الصحية".

ومضى قائلا: "لا يزال سوء التغذية الحاد يشكل تحديا صحيا حاسما يتطلب بذل مزيد من الجهود من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لوقف الحرب الدائر بين الجيش والدعم السريع ، وبناء استراتيجيات فعالة وتدابير وقائية ضرورية للحد من حدوث تفشي المجاعة وسوء التغذية وإنقاذ أرواح السكان والنازحيين المتضررين من الحرب."

وقال، "لابد من ضمان زيادة التمويل والموارد لضمان تخصيص موارد كافية لبرنامج سوء التغذية والاستجابة الطارئة ولا سيما في المناطق عالية الخطورة."

جدير بالذكر أن المجاعة قد أعلنت رسميا قبل أيام في معسكر "زمزم" الذي يقع جنوب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، على بعد حوالي 12 كيلو مترات ويبلغ عدد سكانه زهاء نصف مليون نازح.

ووفق أحدث تقرير أصدره الأمن الغذائي في 27 يونيو الماضي، فإن 25.6 مليون سوداني يعانون من الجوع الشديد، بينهم 755 ألف شخص في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة.

ودمرت الحرب سبل عيش ملايين السودانيين، بمن في ذلك العاملون في قطاع الزراعة والرعي التي يعمل فيها 80% من القوى العاملة في البلاد، نتيجة لتوسع نطاقها مصحوبا بالهجمات العشوائية على المدنيين.

وفاقمت الحرب من حدة الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، خاصة في مخيمات النازحين، إثر تسبب الاشتباكات الناجمة عنها في تعطيل وصول المساعدات الإنسانية الدولية إلى الإقليم.

وخلفت الحرب الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023 أكبر أزمة إنسانية على المستوى الدولي، إذ اضطر الناس إلى تناول أعلاف الحيوانات وأوراق الأشجار في دارفور، لعدم توفر الغذاء في مخيمات النزوح البالغة عددها 51 في ولايات دارفور الخمس.

‏وأُنشئت مخيمات اللجوء في دارفور عندما نزح السكان من القرى إلى المدن الكبيرة بحثا عن الأمان بعد اندلاع الحرب في الإقليم 2003 بين القوات الحكومية وفصائل مسلحة متمردة.

ويشهد إقليم دارفور منذ 2003 نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة نحو 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني و"الدعم السريع" حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

معرض الصور