الامطار والفيضانات: وفيات وتشريد ودمار هائل
مواطنون
قتل 39 شخصًا وإصيب 112 شخصًا وتأثر مئات الالاف من المواطنين بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي هطلت بغزارة في البلاد ودُمرّت عشرات الالاف من المنازل كليا او جزئيا، فضلا عن تفشي الكوليرا وانتشار العقارب والثعابين، في معظم انحاء السودان، وفقا للامم المتحدة منذ بداية موسم الامطار في يونيو الماضي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان اليوم الاحد ان 317 ألف شخص على الاقل، تأثروا بالأمطار الغزيرة والفيضانات في مختلف أنحاء الولاية، فيما اجبر 118 ألف شخص منهم على النزوح. ودُمر ما يقرب من 27 ألف منزل وتضرر ما يصل إلى 31.240 منزلاً، و190 خيمة نازحين، في 60 منطقة عبر 16 ولاية في السودان منذ بداية موسم الامطار في يونيو الماضي. ومن المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
وتشمل الولايات الأكثر تضررًا شمال دارفور (76.095)، تليها ولاية نهر النيل (58.825)، والولاية الشمالية (53.924)، وولاية غرب دارفور (28.230). وفي مدينة كسلا، ألحقت الأمطار أضراراً بـ 190 خيمة تؤوي حوالي 950 نازحاً في مواقع التجمع. وفي ولايتي شمال ونهر النيل، أدت الفيضانات إلى انتشار واسع النطاق للعقارب والثعابين، مما يشكل مخاطر على المجتمع بسبب نقص مصل السم.
وفي ولاية البحر الأحمر، ألحقت الأمطار أضرارًا بالخيام والمراحيض وأنظمة الصرف الصحي وتسببت في فقدان مخزونات الغذاء.
وفي ولايتي نهر النيل والشمالية، تسببت الفيضانات في نزوح الآلاف وخلق احتياجات حرجة في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والمأوى، وانتشار واسع النطاق للعقارب والثعابين، مما فرض المزيد من المخاطر على المجتمع بسبب نقص مصل السم. كما دمرت الفيضانات مخزونات المحاصيل السنوية، مما أثر على ممارسات سبل العيش الرئيسية للزراعة وتربية الحيوانات والعمل اليومي، بالإضافة إلى مخاطر الفيضانات التي تجلب السيانيد من مناطق التعدين القريبة مما يعرض صحة الإنسان والحيوانات والبيئة للخطر.
ومع ارتفاع خطر تفشي الأمراض بسبب مياه الفيضانات الراكدة اللاحقة في الولايات المتضررة، أكدت وزارة الصحة السودانية وجود 556 حالة إصابة بالكوليرا مع 27 حالة وفاة مرتبطة بها في ولايات كسلا والقضارف والجزيرة والخرطوم.