في تقرير لـ``الحرة``: معاناة الصحفيين في مناطق سيطرة طرفي الحرب في السودان
مواطنون
طالب سكرتير الشؤون الاجتماعية في نقابة الصحفيين، وليد النور، طرفي الحرب في السودان بتمكين الصحفيين من القيام بدورهم في تغطية أهوال الحرب والكوارث، منوها إلى أن الحرب السودانية أصبحت منسية، مما يستوجب إفساح المجال للصحفيين لتغطيتها على النحو المهني، دون تقييد.
وتناول تقرير نشره موقع الحرة تعرض الصحفيين بالسودان إلى الاعتقالات والخطف ومطالبات بدفع فدية لإطلاق سراحهم. وكانت آخر الانتهاكات التي طالت الصحفيين هي اختطاف قوة مسلحة للصحفي علاء الدين أبو حربة من منزله بمنطقة شرق النيل في العاصمة الخرطوم والتي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.
ووصف بيان لنقابة الصحفيين السودانيين عملية الاختطاف بـ"المنحى الخطر"، مشيرا إلى أن القوة المسلحة طلبت فدية مليون جنيه سوداني لإطلاق سراحه، أو تصفيته جسديا حال لم يصلهم المبلغ.
وأشار البيان إلى أن الخاطفين تسلموا المبلغ المطلوب، لكنهم بدلا من إطلاق سراح أبو حربة، ضاعفوا مبلغ الفدية إلى اثنين مليون جنيه، "مما يضع حياته في خطر داهم في أي لحظة".
وقال النور لموقع "الحرة" إن "ما تعرض له أبو حربة تصرف سيئ ومرفوض، يعرض حياته للخطر، وخاصة بعد أن رفض الخاطفون إطلاق سراحه، كما وعدوا".
وأشار النور إلى أن الفدية التي طالبت بها القوة الخاطفة فوق طاقة واحتمالات أسرته الصغيرة والكبيرة، ولا سيما في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها ملايين السودانيين، ممن فقدوا وسائل دخلهم.
وتواجه الصحفيات والصحفيون في السودان ظروفا تُوصف بالقاسية، خلال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، في وقت دعت فيه منظمات محلية ودولية طرفي القتال لتمكين العاملين في مجال الصحافة من القيام بواجبهم المهني، وعدم تعريضهم للمخاطر.
وتعرّض عدد من الصحفيات والصحفيين إلى تعديات وانتهاكات على أيدي عناصر تابعة للجيش السوداني، وأخرى تابعة لقوات الدعم السريع، في عدد من المدن السودانية، بينها مدن لا تشهد أي مواجهات عسكرية، وفق منظمات حقوقية.
ولقي 6 من الصحفيين السودانيين مصرعهم خلال الحرب، وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين مقتل الصحفية سماهر عبد الشافع والصحفية حليمة إدريس والصحفي عصام حسن مرجان والصحفي عصام الحاج والصحفي أحمد يوسف عربي والصحفي خالد بلل، خلال الحرب الحالية.