29/08/2024

خبير سوداني: شريان حياة أخرى سيشهدها السودان

مواطنون
توقع خبير في شؤون العمل الإنساني والطوعي أن يشهد السودان عملية شريان الحياة الثانية، وأن تشمل العملية مطارات ومعابر أخرى خارج السودان. وقال إن ما توصلت إليه مباحثات سويسرا مؤخراً يماثل عملية شريان الحياة التي أدارتها منظمات الأمم المتحدة وشركاؤها قبل أكثر من 35 عاماً واستمرت لمدة 15 سنة بالتنسيق بين الحكومة المركزية في الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وتعتبر عملية شريان الحياة الأولى أكبر عملية تنسيق إنساني في تاريخ الاستجابات للعمليات الإنسانية في العالم حتى الآن، واستطاعت توصيل الغذاء، الماء، الصحة، التعليم والحماية لملايين السودانيين ، والوصول لمناطق نائية عبر المطارات الترابية التي شيدت لتنفيذ العملية في تلك المناطق.

وقال الخبير في شؤون العمل الإنساني، د. صلاح الأمين، في منشور طويل على صفحته على منصة فيسبوك، إن نجاح عبور قوافل المساعدات الإنسانية من هلال معبر أدري الحدودي قد يغري المجتمع الدولي بالتخطيط لعلملة شريان حياة أخرى. وأشار إلى تسريب مقترحات لحكومة بورتسودان والأمم المتحدة لمعابر أخرى حدودية بل معابر داخلية تقع في مناطق سيطرة الجيش السوداني وأخرى في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع.

وأضاف أن الحكومة ستتمسك بحقها الدستوري بإصدار أذونات عدن الممانعة والتحرك للمساعدات لموظفي المنظمات للدخول إلى السودان والتحرك داخله، مشيراً إلى قرار المجلس السيادي باحتكار سلطة إصدار الأذونات بدلاً عن مفوضية العون الإنساني، إلى حانب إلتزام قوات الدعم السريع بحماية تحرك قواتفل المساعدات بموظفيها في مناطق سيطرته.

وكشف الأمين عن طلب الصليب الحمر الدولي من قوات الدغم السريع تفعيل تطبيق القانون الدولي الإنساني وتدريب مقاتلي تلك القوات عليه والإلتزام به وحماية قوافل المساعدات.

تجدر الإشارة إلى أن فكرة عملية شريان الحياة الأولى بدأت بخدمة بسيطة قدمها فريق المساعدات الاقتصادية التابع للجنة الدولية الصليب الاحمر والذي كان يعمل في منطقة حدودية بين السودان وكينيا، حيث كان يقود الفريق طبيب بيطري سويسري، وقام بتقديم خدمة تطعيم لماشية المواطنين في المنطقة والذي وجدت ترحاب كبير منهم، لتتطور لاحقاً لأكبر عملية تنسيق إنساني في التاريخ.

معرض الصور