منظمة انسانية غير حكومية تدعو البرلمان الاوربي الى وقف تقليص المساعدات الانسانية
مواطنون
انتقدت منظمة انسانية غير حكومية كبرى، اعضاء البرلمان الاوربي الذي انتخب حديثا، الذين يعتزمون تقليص تقليص مساعدات التنمية الرسمية وتقليص تعهدات المساعدات الإنسانية، على الرغم من ان اغلبية ناخبيهم من المواطنين الاوربيين يؤيدون الاستمرار في مساعدة الأشخاص الذين يواجهون أزمات حادة.
ويستعد البرلمان الأوروبي المنتخب حديثًا لاتخاذ القرار بشأن ميزانية مساعدات الاتحاد الأوروبي لعام 2025.
وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في أوروبا، إدوارد رودير، في بيان اليوم، يدفع القادة والسياسيون الوطنيون بشكل متزايد نحو تخفيضات كبيرة في مساعدات التنمية الرسمية وتقليص تعهدات المساعدات الإنسانية على الرغم من ان تسعة من كل عشرة أوروبيين يرون أنه من الضروري للاتحاد الأوروبي تمويل المساعدات الإنسانية على مستوى العالم.
واضاف قائلا "إن قطع شريان الحياة عن ملايين الأشخاص سيكون له تأثير مباشر وغير متناسب، وستكون العواقب أكثر تكلفة بكثير إذا تحولت هذه المواقف الهشة إلى أزمات أعمق أو مطولة".
واوضح رودير في عام 2019، عندما تولت المجموعة السابقة من أعضاء البرلمان الأوروبي مناصبهم، كان 131 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية. واليوم، ارتفع هذا العدد إلى 308 مليون بسبب الصراعات وأزمات المناخ والتحديات الاقتصادية، ويجب على أعضاء البرلمان الأوروبي أن يتذكروا الصوت الواضح لناخبيهم عند اتخاذ قرار بشأن خفض أو توسيع ميزانية مساعدات أوروبا هذا الشهر.
وزاد قائلا "إن خفض تمويل التنمية الطويلة الأجل لأماكن مثل النيجر وبوركينا فاسو ومالي وميانمار في هذا الوقت ليس طريقة جيدة لتوفير المال. إن تقديم المساعدة اليوم أكثر فعالية من الاضطرار إلى معالجة الاحتياجات الإنسانية المتصاعدة غدًا".
وفي اشارة الى موافقة المواطنين الاوربيين لتقديم المساعدات قال رودير ان "أكثر من تسعة من كل عشرة أوروبيين أنه من الضروري للاتحاد الأوروبي تمويل المساعدات الإنسانية على مستوى العالم. وفي بعض دول الاتحاد الأوروبي، يتفق الجميع تقريبًا، حيث أظهرت البرتغال واليونان وقبرص ومالطا وسلوفينيا وأيرلندا معدلات موافقة بنسبة 97 في المائة على المساعدات الأوروبية. وشهدت الدنمارك ولاتفيا والسويد وفنلندا زيادات بنسبة تزيد عن 10 في المائة في عدد الأشخاص الذين يعتبرون المساعدات الأوروبية مهمة للغاية منذ أن طُلب منهم ذلك في عام 2020".
ووصف سياسات تقليص ميزانيات المساعدات التي يعتمد عليها الملايين، ويدعمها الأوروبيون، "سياسات متهورة"، وقال ان لدى أعضاء البرلمان الأوروبي فرصة نادرة لسد هذه الفجوة وتمثيل مواطنيهم من خلال الدعوة إلى زيادة ميزانية المساعدات الإنسانية والتنموية والموافقة عليها. أن من واجب الاتحاد الأوروبي إظهار التضامن العالمي من خلال المساعدات الأوروبية.