مئات العائلات تفر من القتال العنيف بمنطقة حطاب في الخرطوم بحري
وكالات ـ مواطنون
فرّت مئات العائلات من منطقة حطاب شمال الخرطوم بحري، اليوم السبت، بعد أن اشتد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع حول قاعدة حطاب العسكرية.
في 4 سبتمبر، شنت قوات الدعم السريع هجوماً على قاعدة "حطاب" في شمال الخرطوم بحري، والتي كانت تحت سيطرة الجيش منذ بداية الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023.
وقال أحد السكان في المنطقة لوكالة فرانس برس إن نيران المدفعية من الجيش استهدفت المنطقة الجنوبية لقاعدة حطاب بينما حلقت طائرات عسكرية في السماء.
وأضاف أن قوات الدعم السريع هاجمت مناطق سكنية جنوب القاعدة، ما أسفر عن قتل واختطاف مدنيين، دون تحديد عدد.
فرّت مئات العائلات سيرًا على الأقدام ومعهم متاعهم نحو الشمال.
وقد خلف الصراع المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع عشرات الآلاف من القتلى، وشرد أكثر من 10 ملايين شخص، حيث لجأ الكثيرون إلى دول مجاورة، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
يوم الجمعة، دعا خبراء الأمم المتحدة إلى نشر فوري لقوة مستقلة لحماية المدنيين في ظل الأزمة الإنسانية الحادة.
وقالت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة للسودان في تقريرها الأول: "ارتكبت الأطراف المتحاربة في السودان مجموعة مروعة من انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم دولية، بما في ذلك العديد منها التي قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
تضمنت تلك الانتهاكات الغارات الجوية العشوائية وقصف المدارس والمستشفيات وشبكات الاتصالات وإمدادات المياه والكهرباء.
وقد استهدفت الأطراف المتحاربة المدنيين في الهجمات، وكذلك من خلال الاغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والاعتقال التعسفي والتعذيب.