كارثة صحية في مدينة بحري وأوضاع شبيهة في مناطق العاصمة الخرطوم
مواطنون
تواجه مختلف مناطق العاصمة الخرطوم اوضاعاً صحية كارثية، بسبب الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ ما يقارب العام والنصف. وكشفت تقارير ومناشدات غرف الطوارئ ولجان المقاومة في عدد من المحليات في الخرطوم العاصمة عن انقطاع سلالسل الإمداد للأدوية والمعينات الطبية وتفشي العديد من الأوبئة والأمراض. وناشدت الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذ المواطنين من الآثار الكارثية المترتبة على ذلك.
كارثة صحية في مدينة بحري
وجهت غرفة طوارئ مدينة بحري نداءً عاجلاً لتدراك الوضع الصحي الكارثي بعد انتشار وباء في العديد من أحياء المدينة. وقالت الغرفة إن أحياء شمبات الحلة والحلفايا سجلت الكثير من الإصابات بين المواطنين بوباء التايفويد والملاريا في ظل انعدام الأدوية والمضادات الحيوية والمحاليل الوريدية.
وفي بيان صحفي صادر اليوم عن الغرفة، أعلنت عن تفجر الوضع الصحي في المدينة ووصوله إلى أقصى درجات التدهور في ظل غياب المؤسسات الصحية التابعة للدولة. وحذرت من إنقطاع سلال إمداد الأدوية منذ ما يقرب من العام والنصف، مما أدى إلى تفشي الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والتلوث البيئي، بالإضافة إلى غياب المواد الغذائية الضرورية.
وقالت الغرفة إن المدينة تشهد تشهد انتشاراً واسعاً للأمراض مثل الإسهال المائي الحاد والكوليرا، بالإضافة إلى حالات متزايدة من التيفوئيد والملاريا، وأمراض أخرى لم يتم التعرف عليها بعد نتيجة غياب أدوات الفحص وتوقف المستشفيات. واضافت بأن غياب الكوادر الصحية المتخصصة يزيد من حدة الأزمة، رغم الجهود الجبارة التي يبذلها الأطباء الموجودون داخل المدينة ومن يساعدهم عبر الهاتف والإنترنت.
وأشار البيان إلى معاناة النساء في ظل غياب تام للإمدادات الأساسية مثل الفوط الصحية لفترات طويلة، مما يؤدي إلى التهابات خطيرة قد تؤثر على القدرة الإنجابية وقد تصل إلى حالات وفاة في بعض الأحيان. إلى جانب معاناة النساء الحوامل من انعدام الرعاية الصحية الكافية، حيث تزايدت حالات وفاة الأجنة نتيجة لغياب المتابعات الطبية، وعدم معرفة الامهات بتوفي الجنين مما يسفر عنه حالات تسمم خطيرة قد تكون مميتة.
وحذر من غياب التطعيمات الأساسية للأطفال، مثل تطعيمات الحصبة والسل وأمراض أخرى، مما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بهذه الأمراض الخطيرة في المدينة، مما يهدد حياة الآلاف من الأطفال.
وحملت الغرفة المسؤولين والعاملين في الأمم المتحدة لغياب الاستجابة المناسبة لهذه الأزمة، وشددت على ضرورة وضع المسارات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية في أجندة أعمال ونقاشات جميع الجهات المهتمة بالشأن السوداني.
طوارئ امبدة
في مدينة أمدرمان، دعت غرفة طوارئ أمبدة منظمات المجتمع المدني العاملة في المجال الصحي، المحلية والعالمية، إلى العمل إلى إيصال الأدوية والمحاليل الوريدية بأقصى سرعة لانقاذ المواطنين. وسجلت الحارة 41 الصفوة في محلية أمبدة 9 حالات وفاة بسبب تفشي مرض الكوليرا والملاريا.
طوارئ شرق النيل
نشرت غرفة طوارئ شرق النيل، تقريراً عن الوضع الصحي في المنطقة، أمس، وحصرت حالات الإسهالات التي تم تسجيلها حتى 29 أغسطس الماضي.
مستشفى البان جديد، بلغ العدد الكلي للحالات في الفترة من 16 - 26 أغسطس 2024م: 181 حالة.
مستشفى أبو دليق الريفي، بلغ العدد الكلي للحالات في الفترة من 16 - 27 أغسطس 2024م: 60 حالة.
مستشفى أبو دليق الجديد، تم تسجيل حالة كوليرا واحدة في يوم 21 أغسطس 2024م.
مركز سوبا شرق، بلغ العدد الكلي للحالات في الفترة من 5 - 19 أغسطس 2024م: 253 حالة، بينهم 3 حالات كوليرا.
مركز الحديبة، بلغ العدد الكلي للحالات في الفترة من 20 - 29 أغسطس 2024م: 230 حالة.
مركز بلسم الخير الخيري - حي النصر، بلغ العدد الكلي للحالات في الفترة من الأول من يوليو وحتى نهاية أغسطس 2024م: عدد 68 حالة، بينهم 13 حالة دسنتاريا.