اطباء بلا حدود: يجب ايصال الاغاثة الى مخيم زمزم بسرعة، بما في ذلك بالإنزال الجوي

متابعات ـ مواطنون
اعلنت منظمة اطباء بلا حدود عدم وصول كميات كبيرة من الإغاثة الإنسانية إلى السكان في مخيم زمزم ومدينة الفاشر على الرغم من تفاهمات مؤتمر جنيف حول المساعدات الانسانية الى السودان، والقت باللائمة على قوات الدعم السريع التي تسيطر على معظم طرق الإمداد، مما جعل من المستحيل تقريبًا إحضار الأغذية العلاجية والأدوية والإمدادات الأساسية إلى المخيم.

وقالت المنظمة في بيان اليوم الجمعة، ان الوضع الغذائي كارثي يتدهور باستمرار اذ ان من بين أكثر من 29.000 طفل دون سن الخامسة تم فحصهم الأسبوع الماضي خلال حملة التطعيم في مخيم زمزم، يعاني 10.1 في المائة من سوء التغذية الحاد الشديد (SAM) بينما يعاني 34.8 في المائة من سوء التغذية الحاد الشامل (GAM).

ودعت الأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية بالتفاوض على وصول إنساني أوسع نطاقا إلى النظر في جميع الخيارات لتسليم الغذاء والإمدادات الأساسية بسرعة في المنطقة، بما في ذلك عن طريق الإنزال الجوي.

واضحت المنظمة ان الطعام الوحيد المتاح هو المخزونات الموجودة مسبقًا، وهو ما لا يكفي الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة، كما أن أسعار المواد الغذائية أعلى بثلاث مرات على الأقل من أسعارها في بقية دارفور. كما ترتفع أسعار الوقود، مما يجعل من الصعب للغاية ضخ المياه وتشغيل العيادات التي تعتمد على المولدات الكهربائية. ويفيد موظفونا في الموقع أنه بالنسبة للعديد من الناس، من المستحيل الاعتماد على أكثر من وجبة واحدة في اليوم.

واضحت كلودين ماير، المرجعية الطبية في منظمة أطباء بلا حدود، "إن معدلات سوء التغذية التي تم اكتشافها أثناء الفحص هائلة وربما تكون من أسوأ المعدلات في العالم حاليًا".

واضافت ماير: "مع انخفاض الإمدادات بشكل حرج، وصلنا إلى نقطة الانهيار واضطررنا مؤخرًا إلى تقليل نشاطنا للتركيز فقط على الأطفال في أشد الظروف قسوة. هذا يعني أنه كان علينا تعليق العلاج لأشكال سوء التغذية الأقل حدة، والتي تمثل مجموعة نشطة من 2700 طفل، ووضع حد للاستشارات المقدمة للبالغين والأطفال فوق سن الخامسة، والذين يمثلون آلاف الاستشارات كل شهر".

وقال ميشيل أوليفييه لاشاريتيه، رئيس عمليات الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "أن الأمور تزداد سوءًا كل يوم وأن الوقت ينفد منا. نحن نتحدث عن آلاف الأطفال الذين سيموتون خلال الأسابيع القليلة المقبلة دون الحصول على العلاج المناسب والحلول العاجلة للسماح للمساعدات الإنسانية والسلع الأساسية بالوصول إلى زمزم".