معهد بارز يرشح غرف الطوارئ لجائزة نوبل للسلام
متابعات ـ مواطنون
أعلن معهد أبحاث السلام في أوسلو اليوم عن ترشيح "غرف الطوارئ" لجائزة نوبل للسلام للعام 2024. وقال المعهد ان من شأن منح جائزة السلام لهذا العام لمبادرة إنسانية تستحقها مثل غرف الطوارئ، تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في أوقات النزاع.
جاء ذلك خلال تحديث اعلنه اليوم مدير المعهد هنريك أوردال شمل قائمة المؤسسات التي رشحها المعهد للجائزة الرفيعة للعام 2024، وتضم خمسة مؤسسات هي مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي، وغرف الطوارئ في السودان، ووكالة الأونروا مع رئيسها فيليب لازاريني، ومحكمة العدل الدولية، واليونسكو مع مجلس أوروبا.
وحول ترشيح غرف الطوارئ السودانية قال هنريك اوردال "لقد أدى الصراع المسلح الذي اندلع في السودان في أبريل 2023 إلى دفع البلاد إلى واحدة من أشد الأزمات الإنسانية حدة في العالم. فقد نزح أكثر من 10 ملايين شخص داخل البلاد، وفر مليونان آخران إلى الدول المجاورة. لقد كافح النظام الدولي لتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة، مما دفع شبكات المساعدات التطوعية التي تقودها المجتمعات المحلية في السودان إلى التدخل وتقديم خدمات منقذة للحياة لملايين النساء والرجال والأطفال. ومن المبادرات الجديرة بالملاحظة غرف الاستجابة للطوارئ، التي تقدم الرعاية الطبية وغيرها من الخدمات للمتضررين من النزاع".
واستعرض طبيعة غرف الطوارئ، والظروف التي تعمل فيها، قائلا "تعمل هذه المجموعات بطريقة لامركزية، وتقدم مساعدات إنسانية أساسية في بيئة صراع معقدة للغاية، مع وصول محدود إلى المجتمعات والموارد والبنية الأساسية. غالبًا ما يعمل المتطوعون في مناطق غير آمنة، ويواجهون تهديدات بالمضايقة والعنف".
وحول اسباب اهمية منح الجائزة الى غرف الطوارئ قال "نظرًا لأن عام 2024 يصادف الذكرى الخامسة والسبعين لاتفاقيات جنيف المنقحة، والتي تم تطويرها لحماية المدنيين أثناء الحرب، فإن منح جائزة السلام لهذا العام لمبادرة إنسانية تستحقها مثل غرف الاستجابة للطوارئ من شأنه أن يسلط الضوء على الأهمية الحاسمة للوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة في أوقات النزاع".
يذكر ان مدير معهد أبحاث السلام PRIO قد درج كل عام على تقديم قائمته الخاصة لجائزة نوبل للسلام بناءً على تقييمه المستقل منذ توليه منصب المدير قبل اكثر من عقدين. وعلى الرغم من ان أوردال ليس له أي ارتباط بمعهد نوبل أو لجنة نوبل النرويجية الا إن وجهة نظره معترف بها على نطاق واسع.
وسوف تبدأ لجنة نوبل في منح جوائزها، في الفترة بين 7 و14 أكتوبر في ستوكهولم وأوسلو. وتشكل جائزة نوبل للسلام التي تُمنح في 11 أكتوبر، أبرز الجوائز.