اليونيسف: السودان يواجه ``أكبر حالة طوارئ تعليمية``
متابعات ـ مواطنون
حذرت الامم المتحدة من ان السودان يواجه "أكبر حالة طوارئ تعليمية الآن"، وسيكون لها تأثير عبر المجتمع السوداني "لأجيال قادمة"، مشيرة الى ان حوالي 80 في المائة من الأطفال لا يذهبون إلى المدرسة.
وقال شيلدون يات، ممثل اليونيسف في السودان في مقابلة اول امس مع موقع اخبار الامم المتحدة، إن الأطفال السودانيين ليسوا مسؤولين عن الحرب القائمة في البلاد منذ أكثر من سنة ونصف، ولكنهم هم ضحاياها بشكل أساسي، حيث يتعرضون للقتل والإصابة وقائمة طويلة من الانتهاكات الحقوقية، بالإضافة إلى سوء التغذية وانتشار الأمراض المعدية.
واوضح لقد قُتل ما لا يقل عن 150 طفلا منذ ابريل، وأصيب العديد وفي نهاية هذا الأسبوع فقط، تلقيت تقارير عن مقتل نحو 16 طفلا، ونحو 50 شخصا عندما تعرض سوق في شمال دارفور للقصف.
وحول تفشي الكوليرا والامراض قال هناك تفش هائل للكوليرا ويتوسع يوما بعد يوم. الآلاف من الأشخاص تأثروا بالمرض، والمئات لقوا حتفهم. "استأجرنا طائرة وأحضرنا حوالي 1.8 مليون جرعة من لقاح الكوليرا عن طريق الفم، وهو لقاح فعال للغاية. نعمل مع الشركاء ووزارة الصحة للتأكد من تطعيم أكبر عدد ممكن من الناس في أسرع وقت ممكن. ولكن الأهم من ذلك، علينا التأكد من حصول الناس على مياه شرب آمنة ونظيفة وصرف صحي جيد".
وحول صعوبات الوصول قال المسؤول الاممي من الصعب للغاية الوصول إلى الأماكن التي نرغب في الوصول إليها في السودان لأسباب عديدة. فحجم البلاد هائل للغاية، وفي موسم الأمطار الآن، غالبا ما تكون الطرق عبارة عن مستنقعات مليئة بالطين. قد يستغرق الأمر أسابيع حتى تصل الشاحنات إلى أماكن توجهها. كما يتم قصف الجسور. نحتاج إلى إذن لنقل الإمدادات من جميع الأطراف المتحاربة. يجب علينا إدخال الإمدادات عبر الحدود من تشاد أو جنوب السودان، وعبر الخطوط الأمامية، للوصول إلى المجتمعات المحتاجة. وقد يستغرق ذلك أيضا أسابيع. يتعين علينا التفاوض في كل خطوة، والعمل مع أطراف متحاربة متعددة. وهي ليست مهمة سهلة.
وحول الأمن الغذائي والتوقعات بشكل عام للبلاد، قال شيلدون يات في الأمد القريب، الوضع ليس جيدا. ما زلنا نواجه صعوبات هائلة في إدخال الموظفين والإمدادات والشاحنات والأغذية والمكملات الغذائية والمياه وإمدادات الصرف الصحي والإمدادات الصحية وكل الأشياء الأخرى التي تصاحب ذلك، أي الحزمة الشاملة للأطفال.
واضاف قائلا ان المسافات شاسعة والوصول صعب. وبصراحة، يجب علينا الحصول على كل تصريح يمكن تخيله، ويستغرق الأمر أسابيع من المفاوضات، وغالبا ما تتم المتابعة على جميع المستويات لتوصيل الإمدادات إلى حيث يجب أن تذهب. من الصعب للغاية القيام بذلك. هناك عوائق بيروقراطية. هناك قوات مقاتلة، ونحن بحاجة إلى إذن من السلطات لتوصيل إمداداتنا وموظفينا إلى حيث يجب أن يذهبوا. هذا أمر بالغ الأهمية إذا كنا سنقدم الدعم المطلوب للتصدي لهذه المجاعة.