14/10/2024

اتهمت الإمارات.. منظمة أوروبية تطالب بدعم لجان المقاومة في السودان

مواطنون
انتقدت Statewatch ورقة حول السودان وزعتها الرئاسة البلجيكية لمجلس الاتحاد الأوربي في يونيو الماضي، وقالت المنظمة المعنية بالبحوث النقدية وتحليل السياسات ومقرها لندن، إن الورقة أغفلت عدة قضايا أساسية لفهم الوضع بشكل معمق. وكشفت عن أن اهتمام الاتحاد الأوربي بالسودان مرتبط بأجندة السيطرة على الهجرة.

وكشفت المنظمة، فيما قالت إن الوثيقة تخفيه، عن تعاقد الاتحاد الأوربي مع شركاء دوليين منفذين وعدم وجود مشاركة سياسية مع السلطات الحكومية، مما يعني عدم تقديم تمويل للسلطات الفعلية.

وأضافت بأن الإمارت العربية المتحدة تعمل تحت راية الهلال الأحمر، حيث تقدم المساعدات والأسلحة بنفس الطائرات. أما الجهات الفاعلة الأخرى التي تقدم الإغاثة الإنسانية الحيوية في السودان، فلم يتم ذكرها في الوثيقة ولا تدعمها الاتحاد الأوروبي. وأبرز هذه الجهات هي لجان المقاومة العديدة، التي لا تزال نشطة في العديد من المناطق.

وحذرت الوثيقة من تعرض النسيج الاجتماعي للتقويض من خلال الترتيبات التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي وأطراف أخرى مع الإمارات في محادثات السلام في جنيف، وقالت إن لجان المقاومة كان يمكنها لعب دور مهم في إصلاح النسيج الاجتماعي لولا تآكل انجازاتها بسبب جميع الأطراف الدولية.

وقالت المنظمة إن الاتحاد الأوربي يتماشى مع مصالح دول الخليج، ولا سيما الإمارات، في منطقة شرق أفريقيا ووصفتها بأنها أصبحت ملعباً لمصالح الإمارات، مشيرة إلى إعلان الولايات المتحدة لها كحليف استراتيجي. واتهمت الغرب القديم بأنه يحتاج إلى دولارات النفط وشراكات الطاقة على نطاق أكبر بكثير مما يمكن أن توفره شرق إفريقيا.

واتهمت الإمارات باستخدام حزام الرشاوي الذي يهدف إلى تعزيز الروابط مع جيبوتي، الصومال، إثيوبيا، كينيا، مصر وتشاد، وأنها ومنذ الثورات العربية دفعت بشكل متسق أجندة مضادة للثورات موجهة ضد الحركات الديمقراطية ولصالح السياسات الإسلامية.

وحملت المنظمة الاتحاد الأوربي مسؤولية صعود قوات الدعم السريع كفاعل دولي فيما يتعلق بجهود الاتحاد لاحتواء اللاجئين، وقالت إن وثيقة الاتحاد الأوروبي تذكر حوالي 8,000 لاجئ من السودان عبروا طريق البحر الأبيض المتوسط، لكنها لا تذكر عشرات الآلاف العالقين في ليبيا وتونس والذين يعيشون حاليًا في مخيمات غير رسمية بين أشجار الزيتون، أو الذين يتم ترحيلهم إلى الصحراء بعد اعتراض قواربهم من قبل خفر السواحل التونسي.

وطالبت المنظمة الاتحاد الأوربي بالعمل في ثلاثة مجالات بدعم لجان المقاومة في السودان للمحافظة على النسيج الاجتماعي وخلق آليات لتوزيع المساعدات الإنسانية. كما طالبته بنقد، ما أسمته، الإمبريالية الإقليمية الجديدة التي تمارسها الإمارات، وكذلك استقبال اللاجئين السودانيين في الاتحاد الأوروبي كما تم استقبال الأوكرانيين.

وقالت إن الإمارات لعبت دوراً مزعزعاً في الصراع السوداني المستمر، مما زاد من تعقيد الحرب التي دمرت المنطقة وأرهقت الموارد الإنسانية الدولية. من خلال تزويد قوات الدعم السريع بمساعدات عسكرية ومالية كبيرة.

وأضافت بأن الدعم الخارجي ساهم في تصعيد واستمرار الأعمال العدائية، مما جعل من الصعب على أي من الطرفين السعي للسلام أو على الوسطاء الدوليين التفاوض على وقف إطلاق النار. وقالت "لم يؤد هذا التدخل إلى تأجيج العنف فحسب، بل زعزع استقرار المناطق المجاورة، مما أدى إلى تفاقم أزمة اللاجئين وتشريد الملايين من مناطق النزاع".

معرض الصور