
7 قتلى في غارة جوية على مسجد في الخرطوم بحري
مواطنون
قتل 7 مدنيين وجرح آخرون، في غارة جوية على مسجد بالخرطوم بحري أمس. وتخضع المنطقة التي شهدت الغارة الجوية لسيطرة قوات الدعم السريع، بحسب مجموعة "محامو الطوارئ".
وقالت المجموعة، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب، إن "الهجوم وقع بينما كان المصلون يغادرون المسجد" بعد صلاة الجمعة.
وفقاً لوكالات الإغاثة، فقد أودت هذه الحرب بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وتركت البلاد الواقعة في شمال شرق إفريقيا على حافة المجاعة.
وأكدت لجنة المقاومة، وهي واحدة من مئات المجموعات التطوعية في السودان التي تقدم مساعدات ميدانية خلال النزاع، حصيلة القتلى وأفادت بأنه "تم نقل عدد من الجرحى أيضاً لتلقي العلاج".
ووصفت المجموعة الهجوم بأنه "جزء من سلسلة من الاعتداءات العسكرية العشوائية التي لا تفرق بين المدنيين والأهداف العسكرية".
وأدان المحامون الغارة واعتبروها "جريمة ضد الإنسانية وانتهاكًا صارخاً للقانون الإنساني الدولي".
ويواجه كل من الجيش وقوات الدعم السريع اتهامات باستهداف المدنيين عمداً وقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي. ووجد تحقيق للأمم المتحدة أن كلا الجانبين ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع تورط خاص لقوات الدعم السريع في أعمال عنف جنسي.
بدأت الحرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان ونائبه، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، في العاصمة الخرطوم، وأجبرت الحكومة الموالية للجيش على الانتقال إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر.
كما اشتدت أعمال العنف بشكل خاص في إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد والذي يحد تشاد.
وفي زيارة إلى دارفور أوائل هذا الشهر، دعا رئيس الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، إلى تحرك دولي فوري لمعالجة الأزمة المتفاقمة في السودان.
وذكر تقرير للأمم المتحدة هذا الأسبوع أن السودان لديه أعلى عدد من حالات سوء التغذية في شرق إفريقيا، حيث يُقدر أن 3.7 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و59 شهراً، ومليون امرأة حامل ومرضع يعانون من سوء التغذية الحاد.
وحذرت وكالات الإغاثة من أن أكثر من 40٪ من سكان البلاد سيحتاجون إلى مساعدات غذائية إنسانية العام المقبل، وفقاً للتقرير.
وأثارت الحرب أيضاً اتهامات بتورط جهات أجنبية.