25/12/2024

مفوضية اللاجئين تناشد المجتمع الدولي مساعدة اللاجئين السودانيين في ليبيا

مواطنون
مع ازدياد أعداد اللاجئين السودانيين وانخفاض درجات الحرارة، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، إلى توفير 22 مليون دولار لتلبية احتياجات نحو نصف مليون لاجئ ومجتمع مضيف في ليبيا بحلول نهاية عام 2025.

ومنذ بداية العام، تضاعف عدد اللاجئين السودانيين في ليبيا، مع وصول ما يقدر بنحو 400 لاجئ إلى البلاد يوميًا. وقد أدت أزمة السودان إلى نزوح واسع النطاق في جميع أنحاء المنطقة، حيث نزح 8.4 مليون شخص داخليًا في السودان و3.1 مليون لاجئ سوداني في البلدان المجاورة، بما في ذلك ما يقدر بنحو 210 ألف شخص في ليبيا.

وقالت رئيسة بعثة المفوضية في ليبيا، عسير المضاعين "إلى جانب التزام السلطات والمجتمعات الليبية بدعم السودانيين الفارين من الصراع، هناك حاجة إلى دعم إضافي من المجتمع الدولي لتعزيز الوصول إلى الغذاء والمياه النظيفة والصحة والتعليم".

وقالت المفوضية انها تدعم اللاجئين والسلطات المحلية والمجتمع المضيف في مدينة الكفرة، التي تعد نقطة الدخول الرئيسية من السودان، في الصحة، وتوزيع الإغاثة، والمساعدة في الحصول على الوثائق التي تقدمها السلطات المحلية لتحسين حرية التنقل والحماية.

واوضحت المفوضية في بيان لها امس الثلاثاء، ان اللاجئين والمجتمع المضيف يواجهان في المناطق النائية مثل الكفرة ظروفًا قاسية بشكل خاص. اذ أسعار المواد الغذائية في الكفرة أعلى بنسبة 19 في المائة من المتوسط ​​الوطني بسبب انقطاع سلاسل التوريد، وارتفاع الطلب ونقص الوقود، وكلها تفاقمت بسبب الحرب الدائرة في السودان. ومع تكاليف المعيشة المرتفعة، يكافح العديد من اللاجئين من أجل البقاء في ظروف معيشية صعبة. وهناك حاجة إلى المساعدة العاجلة، بما في ذلك البطانيات والملابس الدافئة ومواد المأوى لمساعدة اللاجئين على تحمل فترة الشتاء.

وقالت المفوضية ان حوالي 60 ألف لاجئ قد تلقوا مواد إغاثة أساسية بما في ذلك المراتب والبطانيات وأدوات المطبخ والمصابيح الشمسية ومستلزمات النظافة الشخصية. كما دعمت 16 عيادة في الكفرة وبنغازي وطرابلس بالأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، وأعادت تأهيل العديد من المدارس والمستشفيات، وتواصلت بشكل مباشر مع اللاجئين السودانيين في البلاد لتحديد احتياجاتهم المحددة ومعالجتها.

غير ان المفوضية قالت انه مع وصول المزيد من اللاجئين كل يوم من السودان ونفاد الموارد، فان هناك حاجة ماسة الى موارد لتوسيع الأنشطة في جميع أنحاء ليبيا، وخاصة دعم المراكز الصحية في الكفرة، وتحسين ظروف المعيشة والمساعدة لتلبية احتياجات اللاجئين الأكثر عرضة للخطر.

ودعت المجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم الحاسم للجهود الإنسانية التي تبذلها ليبيا لمساعدة اللاجئين السودانيين".

وقالت المضاعين: "لقد تحمل اللاجئون في ليبيا صعوبات هائلة في رحلتهم إلى هنا. ومع دخولنا عامًا جديدًا، يجب أن نتحرك بسرعة لمنع المزيد من المعاناة وحماية الأرواح".

معرض الصور