لجنة المعلمين السودانيين: الجالسون لامتحانات الشهادة الثانوية أقل من 50%
مواطنون
أكدت لجنة المعلمين السودانيين في بيان لها أمس، عقب انطلاق جلسات أول ورقة في امتحانات الشهادة السودانية لطلاب المرحلة الثانوية دفعة 2023، إن قيام الامتحانات في هذه الظروف وبهذه الكيفية سيكون مهدداً لسلامة النسيح الاجتماعي وخصماً على هيبة ومكانة الشهادة الثانوية السودانية، إلى جانب الآثار الكارثية التي ستترتب عليه.
وكان وزير التربية التربية والتعليم، أحمد خليفة، قال في وقت سابق إن الطلاب الذين لم يتمكنوا من الجلوس لهذه الامتحانات، لديهم فرصة أخرى في مارس المقبل في الامتحانات التي ستقام لطلاب الثانويات لدفعة هذا العام.
وقالت لجنة المعلمين إن نسبة الجالسين للامتحانات هذا العام أقل من 50% من نسبة الطلاب المسجلين. وذكرت في بيانها أن 25% من الجالسين للامتحانات سجلوا غياباً في اليوم الأول للامتحانات، واشارت إلى حرمان 13 ألف طالب وطالبة من الجلوس للامتحانات بدولة تشاد بسبب رفض سلطات انجمينا السماح لهم.
ووفقاً لوزارة التربية والتعليم، من المقرر أن يتقدم للامتحانات المؤجلة من 2023 أكثر من 343 ألف طالب وطالبة، نحو 70 % من جملة الطلاب المسجلين، وعددهم نحو 500 ألف طالب وطالبة، لكن هذا العدد قد يتقلّص بسبب سقوط الآلاف من أرقام الجلوس، وتأجيل الامتحانات في ولايتي جنوب وغرب كردفان جنوب البلاد. وحسب إحصائية وزارة التعليم فإن 157 ألف حرموا من الجلوس لامتحانات الشهادة الثانوية بسبب الحرب.
وانتقدت اللجنة ضعف التنسيق الذي صاحب التحضير لقيلم الامتحانات وقالت إنه ادى إلى تغيير أحد مركز امتحانات السعودية قبل ساعات من الجلسة الأولى للامتحانات، وأدى ضعف الترتيبات وتنسيقها أيضا إلى تحويل زمن امتحان الشهادة من توقيته المعلوم.
وفي تصريحات صحفية لـصحيفة "الشرق الأوسط"، قال الباقر إن أعداداً كبيرة من الطلاب الوافدين وصلوا إلى مدينة أم درمان، لم يتحصلوا على أرقام الجلوس، وقد لا يسمح لهم بالمشاركة في الامتحانات، رغم الوعود السابقة من الوزارة بمعالجة هذه المشكلة.
وأضاف أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية عن أي نتيجة تترتب على الإصرار بعقد الامتحانات دون استصحاب إجراءات السلامة، فهذه الامتحانات خطر على الطلاب والمعلمين، وخطر على السودان بعد عقدها.
وأدان المتحدث باسم نقابة المعلمين منع قوات الدعم السريع أعداداً كبيرة من الطلاب الراغبين في أداء الامتحانات من مغادرة مناطق سيطرتها، وقال: "هذه جريمة تجد منا كل الإدانة".