تفاقم تفشي الكوليرا في السودان

مواطنون
زادت حالات الكوليرا المبلغ عنها في جميع أنحاء البلاد بنسبة 33.3٪ من أكتوبر إلى نوفمبر، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا" التابع للامم المتحدة.

ونقل تقرير لمنظمة مشروع قدرات التقييم ACAPS، وهو مركز ابحاث اكاديمي، عن الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "اوتشا"، في الثاني من يناير الجاري، ان أعلى عدد من الحالات المبلغ عنها في الجزيرة (11,179)، والقضارف (9,745)، وكسلا (7,364)، والنيل الأبيض (6,646)، ونهر النيل (5,824)، كما شهدت ولاية القضارف زيادة بنسبة 117% في الحالات من نوفمبر إلى أكتوبر؛ وبحلول 28 أكتوبر، تم الإبلاغ عن 5,770 حالة في الولاية.

وافاد ان من المرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى، نظرا لمشاكل الوصول إلى البيانات والإبلاغ عنها، ومحدودية القدرة على الوصول، وتباطؤ إحالات المجتمع إلى المرافق الصحية.

كما لم يكن هناك أي تقارير عن الكوليرا من ولاية النيل الأزرق وولاية وسط وشرق وغرب دارفور نتيجة لعدم وجود شبكة، مع توافر شبكة محدودة تؤثر أيضًا على الإبلاغ في ثماني ولايات أخرى.

وحذر التقرير من إن مواقع النزوح المكتظة والمخيمات التي تفتقر إلى مرافق المياه والصرف الصحي الكافية، والمياه النظيفة، والصرف الصحي تعني أن سكان النازحين معرضون للخطر بشكل خاص.

واضاف التقرير ان الكوليرا اثّرت على جميع الفئات العمرية، حيث حدثت أكثر من 70٪ من الحالات لدى الرضع والبالغين حتى سن 50 عامًا. وبينما حدثت الوفيات في جميع الفئات العمرية، فقد شهد الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر أعلى معدل وفيات (14.56٪) يليهم عن كثب من تتراوح أعمارهم بين 60 و 69 عامًا ومن 20 إلى 29 عامًا (12.09٪).

واوضح ان معدل الوفيات الأعلى قد يُعزى إلى ضعف جهاز المناعة، وحالات مرضية سابقة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية أو الكلى، التي تزيد من تفاقم الجفاف، والوصول المحدود إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب، مما يؤخر العلاج، ولا يوجد تباين كبير بين الجنسين.