اطباء بلا حدود توقف نشاطها في مستشفى بشائر
مواطنون
اعلنت منظمة أطباء بلا حدود تعليق انشطتها في مستشفى رئيسي في الخرطوم بسبب الهجمات المتكررة على المرضى والموظفين.
وقالت في بيان اليوم "اتخذت منظمة أطباء بلا حدود الآن القرار البالغ الصعوبة بتعليق جميع الأنشطة الطبية في المستشفى"، بعد ان ادانت الهجمات العنيفة المستمرة على المرضى والموظفين في مستشفى بشائر التعليمي، واستمرار هذه الهجمات على الرغم من التواصل المكثف مع جميع اصحاب المصلحة.
ومستشفى بشائر الذي يقع في منطقة تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، هو واحد من آخر المستشفيات العاملة في جنوب الخرطوم التي تقدم الرعاية الطبية المجانية.
وقالت كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "المعاناة التي نشهدها في الخرطوم كبيرة. يستمر العنف الشديد والبالغ يومياً. وبسبب النقص في المواد الغذائية والإمدادات والمساعدات الإنسانية يعاني الناس الأمرّين من أجل تأمين مقومات الحياة. الاحتياجات الطبية هائلة. غالباً ما تكون الإصابات مروعة. أصبحت حوادث الإصابات الجماعية روتينية تقريباً. وقد عمل فريقنا وطاقم المستشفى والمتطوعون بلا كلل في ظروف صعبة للغاية لتوفير الرعاية الطبية. ولكن بدون توفر الأمن والسلامة للعمل، أصبح من غير الممكن الاستمرار عندما تكون حياة موظفينا ومرضانا مهددة".
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد انضمت إلى المتطوعين والموظفين الطبيين الذين أعادوا فتح المستشفى في مايو 2023، بعد وقت قصير من بدء الحرب. ومنذ ذلك الحين عالج المستشفى 25.585 مريضاً، بينهم اكثر من 9000 تعرضوا لاصابات من الانفجارات والرصاص. وأجريت 3700 عملية جراحية اغلبها نتيجة إصابات مرتبطة بالعنف، وساعد في ما يقرب من 3.800 ولادة، منها 850 عملية قيصرية.
واضافت المنظمة في البيان "إنه لأمر كارثي أن نضطر إلى التوقف عن دعم الرعاية الطبية المنقذة للحياة في هذا المستشفى، لا سيما في ظل هذه الاحتياجات الطبية الكبيرة والمتنامية. وفي كل مرة تضطر فيها المنظمة إلى تعليق الأنشطة، يكون لدى المرضى وصول أقل إلى الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها بشدة. يجب أن تكون المستشفيات أماكن يمكن للناس فيها طلب الرعاية الصحية دون المخاطرة بحياتهم وحيث يمكن للطواقم الطبية تقديم الرعاية بأمان".