13/01/2025

بعد سيطرة الجيش على ود مدني.. فرحة وسط النازحين وأمل في انتهاء الحرب والعودة

مواطنون - وكالات
احتفل نازحون ومواطنون في عدة مدن داخل السودان خاضعة لسيطرة القوات المسلحة ومدن خارج السودان، بالتطورات الميدانية الأخيرة عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على أجزاء من ولاية الجزيرة بما فيها عاصمة الولاية مدينة ود مدني.

وأبدى مواطنون فرحتهم وأملهم بانتهاء الحرب واستعدادهم بالعودة إلى مناطقهم بعد رحلة نزوح امتدت لشهور طويلة عقب اندلاع الحرب بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023.

واستعاد الجيش السوداني السبت سيطرته على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة في وسط البلاد بعد خضوعها لسيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من عام.

ومنذ أبريل 2023 تدور حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وقد أدى القتال إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سوداني.

وتسببت الحرب بأكبر أزمة نزوح في العالم وبأزمة إنسانية كبيرة وفق الأمم المتحدة التي تقدر بأن أكثر من 30 مليون سوداني، أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة إلى المساعدة بعد 20 شهرا من الحرب.

ونشر الجيش مقطعا مصورا ظهر فيه جنود داخل مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، وهي مركز تجاري وزراعي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ ديسمبر 2023.

وقالت رويترز ان من شأن استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بأكملها أن تمثل نقطة تحول في الحرب.

وفي خطاب منشور على تيليجرام، اعترف قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف أيضا باسم حميدتي بالهزيمة.

وكثف الجيش حملته لاستعادة السيطرة على ولاية الجزيرة في الأشهر القليلة الماضية بعد أن بسط سيطرته على ولاية سنار في الجنوب.

وشنت قوات الدعم السريع هجمات على عدة قرى وبلدات في الحزيرة، بعد السيطرة عليها، أودت بحياة مدنيين فضلا عن إحراقها حقولا ونهبها لمستشفيات وأسواق وغمر قنوات للري حتى الفيض.

وواجهت قوات الدعم السريع اتهامات بسبب عمليات القتل الميداني والنهب المتفشي والعنف الجنسي المنهجي وحصار مدن بأكملها.

وقالت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إن قوات الدعم السريع “ارتكبت إبادة جماعية” في دارفور وفرضت عقوبات على زعيمها محمد حمدان دقلو.

معرض الصور