
إدارة ترامب تختار بيتر لورد مبعوثاً خاصاً للسودان بديلاً لتوم بيريلو
مواطنون
رشحت أنباء عن اختيار إدارة الرئيس الأمريكي ترامب للسفير بيتر لورد، مبعوثاً خاصاً مؤقتاً للسودان، ليحل محل توم بيريلو.
ويعتبر بيتر لورد من الدبلوماسيين المخضرمين، حيث شغل منصب نائب لـ"مولي في"، مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون شرق إفريقيا والسودان وجنوب السودان. وقد زار السودان عدة مرات، كانت آخرها في فبراير 2023، قبل اندلاع الحرب بشهرين، حيث التقى بممثلي القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري.
وفي أبريل 2022، أقام لورد ورئيسة البعثة الأمريكية في الخرطوم بالإنابة، مع أعضاء آخرين من فريق السفارة الأمريكية، إفطاراً للسيدات اللائي يبعن الفول السوداني منطقة في العمارات شارع 15
وكانت السفيرة اليز ستيفانيكن، المندوبة الجديدة لأمريكا في الأمم المتحدة، قالت عقب تولي مهامها بعد تولي الرئيس دونالدترامب لمهامه في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، إن بلادها تتعهّد بوضع السودان على لائحة الأولويات في إدارة ترمب، وتشدد على أهمية منصب مبعوث خاص للسودان والضغط على حلفاء أمريكا لوقف الصراع.
من جهته، قال كاميرون هدسون الباحث الأول في برنامج أفريقيا في مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إنهاء الحرب في السودان لنفوذه الكبير والواسع على الخرطوم والقوى الإقليمية.
وقال هدسون في مقال نشرته مجلة "فورين بولسي" امس الأول، إن أفريقيا لا تحتل عادة مرتبة عالية في قائمة أولويات السياسة الخارجية لترامب. ولكن، في تطور نادر، يبرز السودان الآن كإحدى الدول حيث الحاجة إلى المشاركة الأميركية عالية وحيث يمكن أن يكون نفوذ واشنطن في عهد ترامب هو العنصر المفقود الحاسم لإنهاء الحرب الحالية في السودان.
وأوضح أنه على عكس معظم البلدان في أفريقيا، فإن ترامب له تاريخ مع السودان، إذ بدأت إدارته الأولى عملية معقدة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية "للإرهاب" في محاولة لوضع البلاد على مسار تخفيف الديون والانتعاش الاقتصادي، وأصبحت إزالته رسمية في ديسمبر 2020. وتضمن الجهد الحصول على شهادة من مجتمع الاستخبارات، والتفاوض على اتفاقية استرداد بقيمة 335 مليون دولار لضحايا الهجمات "الإرهابية" الأميركية، والحصول على دعم الكونغرس. كما وعدت بتطبيع العلاقات بين واشنطن والخرطوم مع أول تبادل للسفراء منذ 25 عاما.