29/01/2025

وزير الخارجية البريطاني: واشنطن تهتم بالسودان لتفادي نشاط الجهاديين

مواطنون
ناقش وزيرا الخارجية البريطاني، ديفيد لامي والأمريكي، مارك روبيو، الأزمة السودانية على هامش محادثاتهما أمس الأول.
22
وقال أمس أمام نواب البرلمان البريطاني إن الولايات المتحدة الأمريكية ستولي اهتماماً كبيراً بالحرب في السودان تفادياً لأن يصبح دولة فاشلة ويكون ملاذاً للنشاط الجهادي المتطرف.

وأكد لامي أنه أجرى "محادثة قصيرة" مع وزير الخارجية الأمريكي الجديد ماركو روبيو بشأن الصراع في المنطقة.

وتساءل النائب الديمقراطي الليبرالي أولي جلوفر عما إذا كان وزير الخارجية سيضمن وجود السودان على قائمة أولويات الرئيس دونالد ترامب في ضوء "أجندته أمريكا أولاً".

قال لامي : "لقد استمعت إلى المؤتمر الصحفي الأول لوزير الخارجية روبيو، وتحدث عن رغبته في الرخاء للولايات المتحدة، ورغبته بالطبع في الأمن للولايات المتحدة، ورغبته في السلامة للولايات المتحدة".

ويرى وزير الخارجية البريطاني إن المشاكل الهائلة التي تحدث في منطقة القرن الأفريقي والساحل والسودان، مقلقة للغاية، ليس فقط بالنسبة لأوروبا، ولكن أيضاً بالنسبة للولايات المتحدة. واضاف "إن" البلدان الفاشلة تصبح ملاذاً للنشاط المتطرف الجهادي الذي يعود إلى شواطئنا، هذه هي الحقيقة". وعندما تغزو دول كبرى، أو حتى دول أكثر قوة، دولاً صغيرة، وخاصة دول ذات موارد محدودة، فيتعين علينا أن نشعر بقلق بالغ وأن نثير هذه القضية باعتبارها قضية كبيرة".

وكان لامي قد صرح في وقت سابق أن الصراع في السودان خلق "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، حيث أصبح 30 مليون شخص الآن في "حاجة ماسة للمساعدة".

وقال: "وهذا هو السبب الذي جعلني أثير هذه القضية مع وزير الخارجية روبيو عندما تحدثت معه أمس، على الرغم من أنه بسبب كل القضايا المطروحة أمامنا، كانت محادثة قصيرة، لكننا قلنا إننا سنعود إلى هذه القضية، وناقشنا حقيقة أنني حريص على عقد اجتماع لمجموعة من الدول، بما في ذلك الشركاء الإقليميين، بشأن هذه القضية ذاتها".

وقال إنه رأى بنفسه مستوى الأزمة أثناء زيارة إلى الحدود بين تشاد والسودان، وأضاف: "شعرت بواجب مواجهة الرعب الحقيقي لما يحدث، وأن أكون شاهداً على ذلك وأن أرفع أصوات أولئك الذين يعانون بشدة، وخاصة النساء".

وأوضح الوزير إن المملكة المتحدة لديها مصلحة في معالجة الصراعات، قائلاً: "لقد زادت الهجرة غير النظامية من السودان إلى بريطانيا وحدها بنسبة 16٪ في العام الماضي. وتسعى عصابات التهريب عديمة الضمير إلى الاستفادة من البؤس في أماكن مثل السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكلما طالت مدة هذه الحروب، كلما كانت آثارها المتتالية أكبر".

ودعت النائبة المستقلة زارا سلطانة (كوفنتري ساوث) وزير الخارجية إلى إنهاء مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة التي قالت إنها تزود قوات الدعم السريع بالأسلحة.

وقالت للبرلمان: "لقد ورد أن هذه الأسلحة والإمدادات تم تقديمها على أنها مساعدات إنسانية، مما أثار مخاوف جدية بشأن دور الإمارات العربية المتحدة في تفاقم الصراع والمعاناة في السودان.

وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر واحدة من أكبر مشتري الأسلحة من المملكة المتحدة، حيث تم ترخيص صادرات دفاعية بقيمة مليارات الجنيهات الاسترلينية في السنوات الأخيرة.

وتساءلت "نظرا لخطورة هذه الادعاءات والتزامات المملكة المتحدة بموجب القانون الدولي، هل ستلتزم الحكومة بإنهاء جميع مبيعات الأسلحة إلى الإمارات العربية المتحدة ما لم يتم التحقق بشكل لا لبس فيه من أنها لم تعد تزود قوات الدعم السريع؟"

واوضح لامي أن الحكومة تجري مناقشات منتظمة مع جميع الشركاء الإقليميين "بما في ذلك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والشركاء الأفارقة".

معرض الصور