
مشنقة بمحكمة جنايات الحاج يوسف وراوية لمعاناة مواطن بالجزيرة
مواطنون
حصلت مواطنون على صور لمشنقة بمحكمة جنايات الحاج يوسف نصبتها قوات الدعم السريع في إحدى غرف المحكمة. وهي مشنقة تقليدية عبارة عن حبل وكرسي ومكتوب علي الحائط خلف المشنقة "الإعدام شنقا حتي الموت"
وبحسب المسئولين لم يتم حتى الآن تحديد عدد الذين تم تنفيذ إعدامهم، كما مباني المحكمة نفسها لحق بها اضرار جسيمة وتحطيم زجاج الواجهة وسرقة الاثاث والمقتنيات.
فيما كتب أحد متابعي صحيفة مواطنون من مواطني الجزيرة، رسالة، بعد قراءته تقرير منظمة العفو الدولية عن الانتهاكات الجنسية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في حق النساء في الجزيرة ودارفور، والذي نشر بالصحيفة. وطالب كاتب الرسالة بعدم نشر إسمه.
والله عانينا الكثير، تخيل أن يداخلك الإحساس بالخوف في كل ساعات اليوم وكأنه وصفة طبية، أو أن الخوف اليومي والهلع صار من موجبات الدخول إلي الجنة، نتلبس كل حالاته من إزدياد النبض لدرجة تخشي أن يسمع الآخرون دقات قلبك ويتدفق العرق ليغسل أنفاسك المتوترة اللاهجة والإرتجاف الذي يشملك ليكتمل الترويع أمام أرتال الأشخاص المدججين بالسلاح، وساعتها لن يسعفك لسانك أن تنطق بجملة سليمة مكتملة البيان.
ياخي لقد جمعوا محصول العام ولم يتركوا (كيلة) ذرة ولا (ملوة) ويكة ناشفة وشربوا حتي عجين الكسرة الأغبش وحملوا كل ما تيسر لهم من مال وذهب ومنقولات وأساسات البيوت وأبوابها وسقوفاتها.
كنا نحدث عقب كل جولة أن هناك ثمة إتفاق (غير معلن) بين عصابات النهب وحكومتنا السنية أن يطلعوا بإذلال إنسان الجزيرة وتركيعه والحط من كرامته مقابل أن ينالوا الغنائم والأسلاب حتي يستوي المواطن مغلوبا علي أمره، تقوده حيرته وإرتباكه إلي الجنون مما يري ويستولي عليه اليأس ويطأطيء من راسه ويدلدل بأياديه خلف ظهره في تسليم كامل للأقدار ومشيئة السماء.
ليست للنشر !!
ياخي خرجن معانا نساء فوق الثمانين سنة، ووالله ساروا معانا 23 كيلو ورجعن ولن أحدث عن ما عانينا من إنتظار وصبر جراء حالتهن الصحية وظرفهن المرضي وكنا نتمهل لهن إشفاقا علي حالهن وتقديرا لظرفهن.
ليست للنشر
وأبشركم أن هذا العام سيشهد فجوة غذائية سيعاني منها كل الوطن، ذلك أن إعداد الأرض وتحضيرها للزراعة هذا الموسم لن يكون بإستطاعة غالب الزراع، وذلك حديث قادم عن تداعيات الأوضاع وإستطالة الخراب والبشتنة سيطالنا لأعوام وأعوام.