
الامم المتحدة: طرفا القتال وافقا على ايصال الاغاثة للفاشر ومحيطها
مواطنون
اكدت الامم المتحدة انها تلقت موافقة طرفي القتال على تمكين المنظمة الدولية من ايصال المساعدات الانسانية الى الفاشر ومخيم زمزم في ولاية شمال دارفور.
واوضحت الامم المتحدة ان الموافقة جاءت اثر اتصال هاتفي اجراه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، توم فليتشر، مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائب قائد قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو بشكل منفصل، وفقا لتصريح للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي في نيويورك امس الاثنين.
وقال توم فليتشر في تغريدة في منصة اكس "تحدثتُ اليوم مع الفريق أول البرهان والفريق أول دقلو، وتعهدا لنا بمنحهم كامل حرية الوصول لإيصال المساعدات. نحن مُجهَّزون للوصول إلى المدنيين ودعمهم".
ومن جهته اعلن مجلس السيادة في بيان في منصة اكس انه وافق على اقامة امداد لوجستي في مناطق مليط وطويلة لتسهيل العمل الانساني.
واوضح بيان المجلس ان المحادثة مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية شملت تسهيل وسرعة ايصال المساعدات الى مدينة الفاشر.
وتخضع منطقة مليط الى سيطرة قوات الدعم السريع، بينما تسيطر حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، على منطقة طويلة التي لجأ اليها عشرات الآلاف من النازحين عقب تصاعد القتال في الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ عام. وقالت الامم المتحدة ان ما يقدر بنحو 400 - 450 ألف شخص قد نزحوا الى منطقة طويلة والمناطق المحيطة بجبل مرة وإلى مناطق أبعد.
وكانت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتاين نكويتا سلامي، قد أصدرت بيانا اول أمس حذرت فيه من أن المجتمع الإنساني في السودان يواجه تحديات تشغيلية حرجة ومتزايدة في شمال دارفور، مدفوعة بالنزوح القسري وواسع النطاق للمدنيين من البنية التحتية القائمة والخدمات الإنسانية.
وتحدثت الأمم المتحدة عن "تقارير مروعة تشمل عمليات القتل والعنف الجنسي والنزوح الجماعي، فضلا عن الاحتياجات الإنسانية الهائلة لأولئك الموجودين هناك".