تم النشر بتاريخ: ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥ 17:22:43
تم التحديث: ٣٠ سبتمبر ٢٠٢٥ 17:24:14

الصورة: المتحف القومي الخرطوم 

جهود لإنقاذ كنوز وآثار السودان

مواطنون – وكالات
يواجه السودان معركة صعبة للحفاظ على تاريخه العريق بعد أن لحقت أضرار جسيمة بآثاره خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين. ففي المتحف القومي بالخرطوم، تتناثر بقايا الفخار والتماثيل المكسّرة وسط الزجاج المحطم وفوارغ الرصاص، بينما يؤكد خبراء الآثار أن آلاف القطع قد سُرقت أو هُرّبت إلى دول مجاورة.

رحاب خضر الرشيد، رئيسة لجنة تقييم الأضرار وتأمين المواقع الأثرية، قالت إن المتحف القومي “تضرر بشكل بالغ جداً”، مشيرةً إلى أن كل قطعة مسروقة “تمثل جزءاً مهماً من تاريخ السودان”.

وبحسب هيئة الآثار والمتاحف، فقد فُقد حتى الآن ما يقارب 4 آلاف قطعة أثرية، بينها 700 قطعة من متاحف دارفور. وفي مدينة الجنينة، قُتل أمين المتحف عندما تعرّض المبنى للقصف.

ومن أبرز المواقع المتضررة معبد بوهين الذي بُني في عهد الملكة المصرية حتشبسوت حوالي 1500 قبل الميلاد، والذي نُقل إلى الخرطوم في ستينيات القرن الماضي لحمايته من فيضان السد العالي بأسوان.

تقدّر تكلفة الترميم والتأمين بما يصل إلى 100 مليون دولار، لكن ضعف التمويل والوضع الأمني يعطلان الجهود. كما توقفت نحو 45 بعثة أثرية كانت تنشط في السودان قبل اندلاع الحرب، ما يترك مهمة الإنقاذ على عاتق خبراء محليين يعملون بإمكانات محدودة جداً.

معرض الصور