الصليب الأحمر يدعو لتمكينه من الوصول إلى الفاشر

مواطنون
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتمكينها من الوصول الى السكان في مدينة الفاشر لتقييم الوضع ميدانياً والاستماع مباشرة إلى السكان حول حجم المعاناة التي مروا بها وتوزيع المساعدات.

وحذّر المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا، باتريك يوسف، من تفاقم الكارثة الإنسانية في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، مؤكداً أن "كل يوم يمر دون الوصول إلى الفاشر هو يوم ضائع". وقال إن اللجنة لا تسعى فقط لإيصال المساعدات، وإنما أيضًا إلى تقييم الوضع ميدانياً والاستماع مباشرة إلى السكان حول حجم المعاناة التي مروا بها.

وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف امس الثلاثاء، أوضح يوسف أن فرق الصليب الأحمر منتشرة في المناطق المحيطة حيث يتحرك النازحون في اتجاهات مختلفة، بينما تحتفظ اللجنة بوجود قوي في منطقة طويلة التي ستشهد خلال الساعات المقبلة توزيع مساعدات نقدية لـ 75 ألف شخص، إلى جانب توفير الإمدادات الطبية الأساسية ودعم التشغيل للمستشفى الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود.

وشدد يوسف على حاجة المنظمات الإنسانية إلى “مساحة إنسانية مناسبة” للتواصل مع السكان وعدم الاكتفاء بتقديم المساعدات والرحيل، قائلاً: "لسنا منظمة خيرية ولا الأمم المتحدة، ما نحتاجه هو الجلوس مع الناس لمعرفة مدى معاناتهم، تمامًا كما نفعل الآن في طويلة."

وأشاد بالعمل الشجاع الذي تضطلع به جمعية الهلال الأحمر السوداني التي فقدت 27 من متطوعيها منذ بداية النزاع. وأكد أن التركيز على الفاشر مهم، لكن المطلوب هو نهج يشمل السودان بأكمله، مضيفاً: "لا تنخدعوا. الفاشر اليوم. بالأمس كانت الجزيرة، وقبلها أم درمان والخرطوم."

وأشار يوسف إلى أن اللجنة الدولية تتواصل مع أطراف النزاع ومع المجموعة الرباعية (الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر).

ورحّب بالانخراط الأوسع، بما في ذلك عبر الاتحاد الأفريقي، لكسر "حلقة الحرب المفرغة"، معربا عن أمله في التوصل إلى وقف إطلاق نار يتيح وصول مزيد من المساعدات الإنسانية.