تم النشر بتاريخ: ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ 07:47:28
تم التحديث: ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ 07:52:03

بن سلمان وترامب يحسمان الأمر.. السلام هو خيار جميع السودانيين حتى أدعياء الحرب

مواطنون
سألت "مواطنون"، قبل تطورات الأحداث الأخيرة، طه أحد أبناء البطاحين القبيلة التي تقاتل إلى جانب أبو عاقلة كيكل، عن رأيه في الهدنة التي يجري الإعداد لها من قبل الآلية الرباعية. قال بصوت أقرب للدعاء "نحن لا نريد هدنة، نريد سلاماً عديييل، لقد اكتفينا".

كما سألت "مواطنون" خبير سوداني في الشأن الدولي، لم نستأذنه في نشر إسمه لفروق الوقت، عن الرباعية وما يلازمها من بطء، فقال " برغم الملاحظات على الرباعية، وبحثهم عن مصالحهم قبل مصالح السلام والاستقرار في السودان إلا أنهم الحل الوحيد الموجود حاليا. بل لن يسمحوا باي حل يأتي من أطراف أخرى. لذا من المهم استمرار الضغط من أجل ان تمضي الأمور إلى نهاياتها المرجوة. ومن المهم أن تُراعى مصالحهم بصورة منطقية رغم أنها مصالح متعارضة ومتقاطعة مما يستدعي جملة من التنازلات".

هكذا كانت الصورة قبل أن يستيقظ السودانيون وغير السودانيين على تصريحات ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن السودان. وربما غطت هذه التصريحات على الأهداف الرئيسية لزيارة بن سلمان إلى واشنطن خاصة أن أروقة الاتحاد الأوربي ستشهد اليوم اجتماعاً مهماً يتعلق بالشأن السوداني.

ماذا قال ترامب؟
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيعمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين في الشرق الأوسط لإنهاء الأزمة في السودان. وأضاف ترمب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن فظائع هائلة تحدث في السودان، معتبراً أنه "أصبح المكان الأكثر عنفاً على وجه الأرض وأكبر أزمة إنسانية منفردة"، وأشار إلى "الحاجة الماسة للطعام والأطباء وكل شيء آخر".

وذكر أن "قادة عرب من جميع أنحاء العالم، وعلى وجه الخصوص ولي العهد السعودي المحترم (الأمير محمد بن سلمان) الذي غادر للتو الولايات المتحدة، طلبوا منه استخدام قوة ونفوذ الرئاسة لوقف ما يحدث في السودان فوراً". وأكد أن "السودان يُعتبر حضارة وثقافة عظيمة لكنها للأسف انحرفت، إلا أنها يمكن إصلاحها من خلال التعاون والتنسيق بين الدول، بما في ذلك تلك الموجودة في المنطقة ذات الثروة الهائلة، والتي تريد أن يحدث ذلك".

وختم ترمب قائلاً: "سنعمل مع السعودية، والإمارات، ومصر، وشركاء آخرين في الشرق الأوسط لإنهاء هذه الفظائع، وفي الوقت نفسه تحقيق الاستقرار في السودان. شكراً لاهتمامكم بهذا الأمر. ليبارك الله العالم!". وقبل قليل، قال ترمب، خلال كلمة في منتدى الاستثمار الأميركي السعودي، إن الأمير محمد بن سلمان، طلب حل الأزمة في السودان، مضيفاً أنه "بدأ دراسة القضية بعد نصف ساعة من شرح ولي العهد لأهميتها".

تغريدة بن سلمان
غرد ولي العهد السعودي على منصة X قائلاً " من السعودية إلى أهلنا في السودان: لكم في القلب مودة ومحبة، ولكم في النفس كل الاحترام والتقديرن ونحن معكم بقلوبنا ووجداننا. نستشعر معاناتكم، ونتألم لما أصابكم، #النصر حليفكم و#الحرب ستتوقف بإ1ن الله.

السيادة برحب والبرهان يغرد
لم ينتظر مجلس السيادة طويلاً، وكانما كان في انتظار الإشارة، ليصدر بيانا بالترحيب بالجهود السعودية الأمريكية. وجاء في البيان "ترحب حكومة السودان بجهود المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية من أجل إحلال السلام العادل والمنصف في السودان. كما تشكرهم على اهتمامهم وجهودهم المستمرة من أجل إيقاف نزيف الدم السوداني وتؤكد استعدادها للانخراط الجاد معهم من أجل تحقيق السلام الذي ينتظره الشعب السوداني".

ونشر الفريق البرهان رئيس المجلس تغريدة على منصة X قائلا " شكراً سمو المير محمد بن سلمان، شكراً الرئيس دونالد ترامب.

ارتياح أمريكي
كشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب" أن المكتب البيضاوي انخرط في العمل من أجل حل الأزمة في السودان بعد 30 دقيقة من طلب ولي العهد السعودي. وهو الأمر الذي وجد ترحيباً وارتياحاً وسط الدوائر الأمريكية الرسمية.

وفي رد فعل فوري قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، جين ريتش، "أُشيد بدعوة الرئيس ترمب للتحرك من أجل إنهاء الحرب في السودان، وهو مستوى من الانخراط لم يكن موجودًا على الإطلاق خلال إدارة بايدن. وهو على حق: فحرب السودان كارثية، وتُنتج أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفضائع مرعبة، بما في ذلك الإبادة الجماعية. يقف الكونغرس مستعدًا للعمل مع الرئيس ترمب للتوصل إلى سلام مستدام، وإنهاء معاناة الشعب السوداني، والمساعدة في استقرار هذا الحليف الحيوي في ممر البحر الأحمر."

وأكد كبير مستشاري الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، أن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع المروع في السودان. وبقيادة الرئيس ترامب. واضاف "نعمل مع شركائنا لتسهيل هدنة إنسانية وإنهاء الدعم العسكري الخارجي للأطراف، وهو ما يغذّي العنف. ومع إحلال السلام والاستقرار، يمكن للشعب السوداني أن يعود إلى حُكم مدني بقيادة مدنيين في سودان موحّد. الرئيس يريد السلام، ومع الوزير روبيو، نحن نتحرك الآن".

معرض الصور