المفوضية السامية لحقوق الانسان: حالات قتل واغتصاب واختفاء قسري واعتقال تعسفي وتهديد بقتل صحفيين

اعرب المتحدث باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، جيريمي لورانس، عن قلقه من استمرار تأثر المدنيين بالقتال الدائر في السودان.

وقال في بيان صادر عنه اليوم الجمعة، إن ثمانية مدنيين قتلوا على الاقل هذا الأسبوع، بينهم ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، أثناء هجوم استهدف سوق المويلح في العاصمة الخرطوم في 8 يونيو الجاري.

واضاف بأن طفل قُتل بعد أن أصابت قذيفة منزل عائلته في منطقة الشجرة بجنوب الخرطوم، إثر غارة جوية في نفس اليوم.

وكشف لورانس عن تلقي المفوضية تقارير عن مقتل أربعة مدنيين آخرين في الخرطوم في 5 يونيو، وفي 4 يونيو، ورد أن ثلاثة مدنيين على الأقل ، جميعهم من نفس العائلة، بمن فيهم امرأة حامل، قُتلوا. في نفس اليوم ، حيث أصابت غارات جوية بالقرب من المجمع الرياضي في جنوب الخرطوم مركزًا للاجئين، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 لاجئين.

وأعرب المفوض السامي عن قلقه إزاء التقارير التي تتحدث عن العنف الجنسي المرتبط بالنزاع. وقال إن مكتبه تلقى، منذ بدء القتال، تقارير موثوقة عن 12 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالنزاع، ضد 37 امرأة على الأقل - على الرغم من أن العدد قد يكون أعلى. في ثلاث حوادث على الأقل، كانت الضحايا من الفتيات الصغيرات. في إحدى الحالات، ورد أن 18 إلى 20 امرأة اغتصبن.

وتناول بيان المفوض التقارير المتزايدة عن الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي. واشار إلى تعرض الصحفيين لخطر متزايد وسط تصاعد خطاب الكراهية والمعلومات المضللة عبر الإنترنت، مضيفاً أن مكتبه على علم بقائمة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي تتهم بعض الصحفيين بأنهم من أنصار قوات الدعم السريع، قائلا لقد لاحظنا تعليقات على فيسبوك تدعو إلى قتل الصحفيين الموجودين على القائمة.

وجدد المفوض السامي دعوته لطرفي النزاع بضمان حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وإلى ضمان إجراء تحقيق فعال ومستقل في جميع الانتهاكات.