المرصد الأمريكي: طرفا النزاع في السودان ارتكبا انتهاكات منهجية
في اول تقرير لها وثّقت منصة مرصد نزاع السودان تدميرا لمنشآت حيوية في العاصمة السودانية الخرطوم من بينها مصنع ساميل لاغذية الاطفال بصور جرى التقاطها بالاقمار الصناعية، واماكن اخرى بالبلاد.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد اعلنت في وقت متأخر مساء الجمعة إنها تدعم المنصة لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار.
واوضح التقرير الذي اكد ان طرفا القتال قد ارتكبا انتهاكات منهجية للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان وإعلان جدة و 20 مايو لوقف إطلاق النار، ان تدميرا واسعا حل بمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات، والغذاء والامن البشري في الخرطوم، وشمال كردفان، وجنوب دارفور، وغرب دارفور، وشمال دارفور، من بينها أبراج سوداتل في نيالا.
ومنصة مرصد نزاع السودان مشروع مشترك تديره شركة أنظمة المعلومات الجغرافية Esri المتخصصة في برمجيات نظام المعلومات الجغرافية (GIS)، ومعلومات المواقع، ورسم الخرائط منذ عام 1969، وشركة بلانت ايسكيب التي سبق واستخدمت في سوريا وماينمار لتحديد حجم واماكن الدمار باستخدام انظمة الذكاء الاصطناعي ومصادر اخرى، بالإضافة إلى مختبر الأبحاث الإنسانية بجامعة ييل.
ولفت التقرير الى ان الحوادث التي تضر بالبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تمنع المدنيين من الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وتقييد قدرة المنظمات الإنسانية على تقييم الاحتياجات والاستجابة لها، وقد تمنع توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، مشيرا الى ان الاتصالات آخذة في التدهور في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك ولاية الخرطوم وجنوب دارفور.
ووثّق التقرير تحولا في في توزيع السكان في السودان منذ بداية الصراع، مشيرا الى ان عدد سكان الخرطوم آخذ في الانخفاض باستمرار، مع انخفاض كبير في عدد السكان في الفاشر ونيالا، مقابل زيادة في عدد سكان مدن في الشرق مثل عطبرة وبورتسودان. غير انه ذكر ان هذه التحولات السكانية قد تكون ايضا مؤشرا على قيود التنقل الإقليمية للهروب من العنف.
واوضحت شركة بلانت اسكيب ان توثيق الهجمات تم باستخدام الأقمار الصناعية ذات الدقة المعتدلة مع صور عالية الدقة وأجهزة استشعار حرارية تدور حول الأرض، في بعض الحالات.
الصورة:
الأقمار الصناعية توضح الاضرار الجسيمة التي نجمت عن النيران التي التهمت منشأة ساميل لاغذية الاطفال SAMIL PlumpyNut® في الخرطوم منتصف مايو المنصرم.
ومصنع ساميل لاغذية الاطفال الذي تملكه مجموعة صالح عبد الرحمن يعقوب بشراكة فرنسية، افتتح عام 2012 وكان واحد من بين أحد عشر مصنعاً في العالم متخصصة في صناعة منتجات غذائية لعلاج سوء التغذية عند الأطفال.