الجيش السوداني: الدعم السريع تغتال والي غرب دارفور بعد اختطافه

متابعات - مواطنون
اعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية عن مقتل والي ولاية غرب دارفور، خميس عبد الله ايكر، بعد اختطافه بواسطة قوة تتبع لقوات الدعم السريع في مدينة الجنينة عاصمة الولاية.

وكانت انباء أفادت عن أسر قوات الدعم السريع امس الاربعاء لخميس ابكر الذي ظل متواجداً بالمدينة طوال فترة الأحداث التي شهدتها مؤخراً.

وادانت هيئة محامي دارفور وشركاؤها حادثة اغتيال والي غرب دارفور ووصفتها بالممعنة في البربرية والوحشية والقساوة. وطالبت الهيئة بضرورة تدخل الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي العجل لإيقاف المجازر البشرية والإبادة الجماعية التي ارتكبتها، ما أسمته الهيئة، بالمليشيات العابرة المسنودة بقوات الدعم السريع، بحق المواطنين العزل بالولاية ومدينة الجنينة.

ودان سفير الاتحاد الأوروبي آيدن أوهارا جريمة القتل، مؤكدا أن حماية المدنيين... وإيصال المساعدات الانسانية هي التزامات بموجب القانون الدولي، وستتمّ محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات حسب وكالة الانباء الفرنسية.

وكان والي غرب دارفور خميس عبدالله ابكر، أدلى بحديث لقناة الحدث الفضائية، قبل ساعات من انتشار فيديو يظهر اسره بواسطة قوة مسلحة واغتياله. وقال في حديثه للقناة، إن الوضع لا يوصف في الجنينة، حيث لا توجد مستشفى ولا توجد وسيلة لدفن الموتى، وأن المصابين أكثر من 3 الآف شخص. واضاف ان الأطباء مستهدفين والوضع خارج عن السيطرة وليس له مثيل.

وقال إن ما يجري في الولاية سببه نزاع بين الجيش والدعم السريع في المنطقة المشتركة بينهما وانتقل بعدها لبقية الولاية.

ونفى صحة الانباء التي تشير إلى أن بداية النزاع في غرب دارفور بين المساليت وعرب دارفور.

وقال إنه أبلغ حاكم الاقليم مني أركو مناوي بما يحدث قبل اكثر من شهر ولم يفعل شيء. كما أن الفرقة 15 مشاه لم تخرج من ثكناتها للدفاع عن المواطنين.

وكان أبكر زعيم إحدى حركات التمرّد الموقعة على اتفاق جوبا للسلام مع الحكومة عام 2020 لإنهاء النزاع في دارفور. والحركة الي يقودها هي ائتلاف عدة حركات تكوّن في جوبا اثناء المفاوضات التي قادت الى الاتفاق وعيّن بموجبه واليا على ولاية غرب دارفور.

وتشهد مدينة الجنينة أحداثاً دامية راح ضحيتها أكثر من 1100 قتيل من المدنيين وآلاف الجرى، كما شهدت موجات نزوح كبيرة بسبب الحصار وانعدام الخدمات الصحية وندرة المواد الغذائية.