17/08/2023

مرصد دولي: انخراط جهات إضافية في الحرب، سيزيد خطر اندلاع حرب طويلة الأمد

متابعات ـ مواطنون
خلال عشرين يوما فقط وقع 350 اشتباكا مسلحا، اسفرت عن مصرع 1.090 شخصا وفقا لمرصد النزاعات المسلحة اكلد ACLED.

وحول طبيعة الاشتباكات اوضح المركز كان أكثر أنواع الاشتباكات شيوعا هي المعارك الحربية وبلغ عددها 254 معركة عسكرية بينما بلغ عدد الهجمات ضد المدنيين 69 هجوما.

وقال المركز ان ابرز تطورات الحرب في السودان خلال الفترة من 15 يوليو الى 4 اغسطس 2023، تسابق طرفا القتال في تنظيم حملات تجنيد مكثفة لتعزيز قواتهما بعد اكثر من 100 يوم من القتال.

وبينما اكد ان الخرطوم ما تزال مركز العنف منذ بداية النزاع حيث تم تسجيل أكثر من 260 اشتباكا مسلحا وأكثر من 520 حالة وفاة خلال الفترة المشمولة بالتقرير، لكن مع توسع نطاق الحرب حلّت ولاية جنوب كردفان في المرتبة الثانية بعد الخرطوم حيث شهدت وقوع اكثر من 20 اشتباكا مسلحا وما لا يقل عن 55 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها.

وذكر التقرير ان مدينة الابيض ورهيد النوبة اصبحتا بؤرة القتال في شمال كردفان، بينما تركزت الاشتباكات الأخيرة بشكل رئيسي في بلدتي كادقلي والدلنج في جنوب كردفان.

واوضح ان قوات الدعم السريع وفصيل عبد العزيز الحلو التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال يواصلان توسيع سيطرتهما على مناطق في دارفور وجنوب كردفان على التوالي.

وقال المركز ان المواجهات بين الجيش والحركة الشعبية ازدادت الى الضعفين مقارنة بالاسابيع الثلاثة السابقة للفترة موضوع التقرير.

وفي يوليو المنصرم تمكنت الحركة الشعبية من الاستيلاء على أكثر من عشرة مواقع في جنوب كردفان.

واكد المركز مشاركة قوات الدفاع الشعبي وميليشيات موالية للحكومة في القتال ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال وحذّرت من إن الوضع الحالي (يلقي بظلال من الشك على قدرة القوات المسلحة السودانية على تحمل مواجهات متزامنة ضد كلا الطرفين، قوات الدعم السريع وفصيل الحلو التابع للحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال).

وفي اشارة الى توسّع نطاق الحرب اعرب المركز عن قلقه من انخراط المزيد من الميليشيات في القتال، اذ بدأت ميليشيات قبائل الكبابيش الرحل القتال ضد قوات الدعم السريع في شمال كردفان.

وأعلنت عدة مجتمعات قبلية في جميع أنحاء البلاد دعمها لهذا الطرف او ذاك، والتزمت بإرسال مقاتلين للانضمام إلى المعركة.

واوضح (فيما اعلنت قبائل دعمها لقوات الدعم السريع مثل الرزيقات والسلامات والفلاتة اعلنت عشائر الرشايدة والهدندوة دعمها للقوات المسلحة السودانية).

وحذر المركز من ان انخراط جهات فاعلة إضافية في القتال، سيزيد خطر اندلاع حرب طويلة الأمد، مع عواقب مدمرة على السكان السودانيين.

واضاف ان اشتداد الأعمال العدائية وانخراط المزيد من الجماعات المسلحة، سيؤدي إلى تفاقم الانقسامات العميقة داخل المجتمع السوداني، مما يعني أن الأزمة السياسية والإنسانية القائمة ستستمر في التفاقم.

معرض الصور