نفاد الغذاء يودي بمئات الاطفال جوعا
متابعات ـ مواطنون
اعلنت منظمة اغاثة دولية ان نحو 500 طفل سوداني على الاقل، ماتوا جوعا بسبب نفاد الطعام نتيجة الحرب في البلاد.
ودعت المجتمع الدولي الى تكثيف الجهود والعمل لزيادة التمويل وإيجاد حلول جماعية لضمان توصيل الغذاء الى الاطفال واسرهم في جميع أنحاء السودان.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة في بيان لها اليوم الثلاثاء إن ما لا يقل عن 498 طفلاً في السودان وربما مئات آخرين ماتوا بسبب الجوع، بما في ذلك 24 طفلاً في دار للأيتام بالولاية، مع نفاد الطعام أو إغلاق الخدمات الحيوية.
وقال الدكتور عارف نور، المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة في السودان (لم نعتقد أبدا أننا سنرى أطفالًا يموتون من الجوع بهذه الأعداد، لكن هذا هو الواقع الآن في السودان).
واوضحت المنظمة ان الحرب اجبر المنظمة على إغلاق 57 من مرافق التغذية التابعة لها، مما ادى الى فقدان 31,000 طفل للعلاج من سوء التغذية والأمراض المرتبطة به في جميع أنحاء البلاد، بينما تتلاشى الاغذية العلاجية بشكل خطير في المرافق الـ 108 المتبقية والتي لا تزال تعمل بسبب الاضطرار لاستخدام المخزون الاحتياطي، أو إمدادات الطوارئ، المخصصة للاستخدام في الحالات القصوى.
وقالت لقد توفي في ولاية القضارف ما لا يقل عن 132 طفلاً، بسبب سوء التغذية بين أبريل ويوليو.
واحتجز المستشفى 36% من جميع حالات الأطفال التي وصلت المستشفى بسبب سوء التغذية أو بسبب أمراض مرتبطة بها، مشيرة الى ان المستشفى شهد زيادة كبيرة في حالات سوء التغذية، حيث تأثر بشكل خاص الأطفال الذين نزحوا مؤخراً من الخرطوم ويعيشون في مخيمات سيئة.
ونقلت عن مديرة مستشفى الأطفال بولاية القضارف الدكتورة نسرين أبو جدر، قولها إن أمراض سوء التغذية أودت بحياة 132 طفلاً، في ظل ارتفاع كبير في معدلات الإصابة بالمرض بالولاية وداخل معسكرات إيواء النازحين الفارين من الحرب في الخرطوم.
وسجل مستشفى الأطفال 365 حالة سوء تغذية منذ بداية أبريل وحتى نهاية يوليو 2023. كما تم تسجيل إجمالي 33 حالة وفاة في أبريل مقابل 41 في مايو، و24 في يونيو مقابل 34 حالة وفاة في يوليو. وقالت إن نسبة الوفيات بين الأطفال بسبب سوء التغذية بلغت 20% من الحالات التي يستقبلها المستشفى. وأشارت إلى ارتفاع حالات سوء التغذية في أربع محليات بالولاية وهي محلية المفازة والقلابات الشرقية وريف قلعة النحل والقلابات الغربية.
وفي ولاية النيل الأبيض، توفي ما لا يقل عن 316 طفلاً، معظمهم دون سن الخامسة، بسبب سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة به بين مايو ويوليو وتم إدخال أكثر من 2400 حالة من الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم - وهو أخطر أشكال سوء التغذية - إلى مرافق التغذية منذ البداية. من السنة.
وفي الخرطوم، توفي ما لا يقل عن 50 طفلاً، من بينهم ما لا يقل عن 24 طفلاً، بسبب الجوع أو الأمراض ذات الصلة في دار للأيتام تابعة للدولة بعد أن منع القتال الموظفين من الوصول إلى المبنى لرعايتهم.
وذكّرت بان المصنع الوحيد بالبلاد الذي ينتج عجينة الفول والمكملات الغذائية الضرورية لمكافحة سوء التغذية قد تعرض للتدمير وسوّي بالارض في الشهر الثاني من الحرب مايو الماضي، كما تمت مداهمة العشرات من مستودعات الغذاء التابعة لبرنامج الأغذية العالمي وكذلك منظمات الإغاثة مثل Save the Children منذ بداية الصراع، حيث أعلن برنامج الأغذية العالمي في مايو أنه تم نهب ما لا يقل عن 14 مليون دولار من الإمدادات الغذائية. كما تم تأخير العشرات من شاحنات برنامج الأغذية العالمي عند النقاط الحدودية، مما زاد من تفاقم الأزمة.