31/08/2023

وضع اللاجئين السودانيين شرقي تشاد ينذر بالخطر

متابعات - مواطنون
قالت منظمة يونسيف اليوم الخميس 31 اغسطس، إن الوضع الإنساني في شرق تشاد ينذر بالخطر، مع استمرار تدفق اللاجئين السودانيين والعائدين التشادين بالألآف الى البلاد منذ ابريل الماضي، دون الحصول إلا على قدر قليل من خدمات الصحة الأساسية والمياه والصرف الصحي والحماية والتغذية والتعليم، مما فرض ضغوطا إضافية على المناطق التي كانت المجتمعات المحلية تكافح فيها بالفعل من أجل البقاء.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد اللاجئين والعائدين حتى يوم 18 أغسطس بلغ 378,428 لاجئا، بينما أفادت المنظمة الدولية للهجرة بوجود 39,117 عائدا. وفي كلا الحالتين يشكل النساء والاطفال الأغلبية إذ تبلغ نسبة النساء والاطفال وسط اللاجئين السودانيين 88% ووسط العائدين 93%.

ويعبر اللاجئون والعائدون الحدود عبر 31 نقطة دخول في اقاليم وداي وسيلا ووادي فيرا، إلا أن محافظة وداي هي المدخل الرئيسي لمعظم الوافدين.

وناشدت المانحيين الدوليين توفير 35 مليون دولار أمريكي لتوسيع نطاق التدخلات المنقذة للحياة للوصول إلى 535,000 شخص في شرق تشاد حتى 31 ديسمبر 2023. وقالت إنها لم تتلق حتى الآن سوى أكثر قليلا من 4 ملايين دولار.

ويعاني العديد من الأطفال الذين يصلون من حالة تغذية سيئة للغاية، أو يعانون من الحصبة، أو مصابين. وأن بعض الأطفال القادمين من السودان غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن والديهم، وقد تعرض العديد منهم لمخاطر انعدام الحماية بما في ذلك الاستغلال والاعتداء الجنسي.

وأضافت يونسيف أن خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالمياه، بما في ذلك الكوليرا، يتزايد مع بداية موسم الأمطار، مشيرة الى وزارة الصحة التشادية كانت قد أعلنت في 15 أغسطس، عن انتشار وباء حمى الضنك في شرق تشاد.

وقالت إن فيضانات الطرق والأنهار مشكلة أخرى إذ تؤدي إلى صعوبة الوصول إلى بعض المناطق.

وأوضحت أن معظم اللاجئين والعائدين ما زالوا يعيشون في مخيمات مؤقتة، ولم ينقل سوى 13 ألفا إلى مراكز ايواء في 11 منطقة في المحافظات الشرقية الثلاث هي غاغا وفرشانا وأركوم وميتشي وأورانغ في محافظة وداي، وقوز أمير وجبال وزابوت في محافظة سيلا، وميلي وكونوغو وإرديمي في محافظة وادي فيرا.

وحذرت من أن قلة التدخلات من المنظمات لمعاونة المجتمعات المحلية في المحافظات الثلاثة من شأنه أن يخلق توتراً بين اللاجئين والسكان المضيفين ويزيد من خطر الصراع بين المجتمعات المحلية.

معرض الصور