01/09/2023

جدل واتهامات لغياب السودان عن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

متابعات ـ مواطنون
تنطلق مساء اليوم الجمعة، الأول من سبتمبر ٢٠٢٣م، فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في نسخته الـ ٣٠، بمشاركة تسعة عشرة عرضا عربيا واجنبيا، مع غياب تام للمسرح السوداني، الذي شارك في دورته الثامنة والعشرين بالعرض المسرحي السوداني (النسر يسترد أجنحته) من إخراج وليد الألفي.

وبدوره ارسل الناقد المسرحي السوداني، السر السيد رسالة للجنة المهرجان متسائلاً عن سبب تغييب المسرح السوداني، وعدم تقديم دعوة للمشاركة باسم السودان.

وجه السيد في رسالته الى ادارة مهرجان القاهرة الدولى للمسرح التجريبى سؤالا مباشرا وصريحا بان فى واحدة من ندوات المهرجان سيتم النقاش حول التجريب فى المسرح الخليجي، وفى العراق والشام، وفى مصر، وفى المغرب العربى وفى المهجر، عدا الصومال وجيبوتى والسودان. فهل لا تعترف إدارة المهرجان بتجربة المسرح السودانى؟ وهل تعتقد بأن السودان لا علاقة له بما يسمى بالتجريب؟

ومضى السيد في رسالته المتسائلة :كيف تغيّبون ومع سبق الاصرار بلدا تجاوز فيه عمر المسرح المائة عام ويعد من اوائل الدول التى اسست اكاديمية للمسرح والموسيقى، ولم تسبقه فى هذا الفتح غير مصر والعراق؟ بلد فيه من اعلام المسرح من قدموا عطاء ترك اثرا فى التجربة المسرحية العربية الأفريقية، فهل تعتبرون السودان محافظة مصرية مثلاً، او من دول المغرب العربى؟

ويرى السيد بأن هذا الاقصاء فعل لا يليق بمهرجان بهذا العمر ولا يليق بمصر حكومة وشعبا ومسرحيين، بل إنه فعل لا يخرج من احتماليه بحد تعبيره: الاول جهل ادارة المهرجان بوضعية المسرح فى السودان، وهذا  مستبعد، أو أن الاحتمال الثانى انكم تنطلقون من قناعة خفية بأن السودان لا يستحق.

وختم السر رسالته موجهاً للمسرحيين العرب المشاركين فى المهرجان وللمسرحيين المصريين المشغولين بهموم المسرح العربى بحق وجدارة، وهم كثر وللمسرحيين السودانيين، بمطالبة ادارة المهرجان بالاجابة على سؤال لماذا تم  تغييب السودان؟ حتى لا يتكرر مثل هذا الفعل الذى يفتقد لكل حساسية بما فى ذلك الحساسية السياسية.

وتباينت ردود الأفعال بين المسرحيين السودانيين، فمنهم من يرى بأن التغييب مسؤولية الفاعلين المسرحيين السودانيين، بسبب غياب النشاط المسرحي الجاد لأكثر من عقدين من الزمان، وندرة الإنتاج المسرحي السوداني خلال السنوات الماضية. بينما تضامن عدد من المسرحيين مع رسالة الناقد السر السيد، واعتبر البعض أن التجاهل الذي فرضته إدارة المهرجان غير مبرر وينم عن نوايا عنصرية بحسب حديثهم بالإشارة لتغيب كل من الصومال وجبوتي والسودان.

وقال المخرج العماني طالب البلوشي في معرض تعليقه على رسالة السيد، بأن مشتغلي المهرجان لايدرسون تاريخ المسرح (العربي) ولايعون ذلك جيدا فتلك مصيبة كبرى بل عنصرية، ثم اضاف بان تجريبي القاهرة هو المهرجان المقيم للاشتغال في المسرح التجريبي في وطننا العربي بل من اعطاهم الحق في ذلك.

ويرى البلوشي بأنه مهرجان ككل المهرجانات المتناثرة هنا وهناك؛ تبدأ فتنتهي خلال ايام في الدول المنتمية لجامعة الدول العربية المنتهية صلاحيتها حتى في مناهج التدريس في دولها.

معرض الصور