مسؤولة أممية: 50 حالة عنف جنسي موثقة منذ إندلاع حرب السودان

مواطنون
قالت المتحدثة باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ليز ثروسيل، إن المكتب المشترك لحقوق الإنسان في السودان تلقى، حتى الثاني من نوفمبر، تلقى السودان تقارير موثوقة عن أكثر من 50 حادثة عنف جنسي مرتبطة بالأعمال العدائية، أثرت على ما لا يقل عن 105 ضحايا - 86 امرأة ورجل واحد و 18 طفلا. وشملت 23 حادثة اغتصاب، 26 اغتصاب جماعي وثلاثة حوادث محاولة اغتصاب.

وأبدت المسؤولة الأممية انزعاجها، في بيان اليوم، من التقارير التي تفيد باختطاف النساء والفتيات واحتجازهن في ظروف لا إنسانية ومهينة شبيهة بالرقيق في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في دارفور، حيث يُزعم أنهن متزوجات قسرا ومحتجزات للحصول على فدية.

وأشارت إلى معلومات موثوقة من الناجين والشهود ومصادر أخرى إلى أنه تم أخذ أكثر من 20 امرأة وفتاة، لكن العدد قد يكون أعلى. وقالت " وفقًا لوثائقنا، تعرض ما لا يقل عن 105 أشخاص للعنف الجنسي منذ بدء الأعمال العدائية في 15 أبريل 2023".

وجاء في بيان المسؤولة الأممية "يُنسب ما لا يقل عن 70 في المائة من حوادث العنف الجنسي المؤكدة المسجلة - 37 حادثة في المجموع - إلى رجال يرتدون زي قوات الدعم السريع، وثمانية إلى رجال مسلحين تابعين لقوات الدعم السريع، واثنان إلى رجال يرتدون زيا مجهولا، وواحد إلى القوات المسلحة السودانية. أما الحالات المتبقية فكانت تتعلق برجال لم تحدد هويتهم بعد."

وكررت المتحدثة باسم المفوضية دعوات المفوض السامي فولكر تورك لكبار المسؤولين في كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع - وكذلك الجماعات المسلحة التابعة لهم - لإدانة هذه الأعمال الدنيئة بشكل لا لبس فيه وإصدار تعليمات واضحة - بشكل عاجل - لمرؤوسيهم يطالبون بعدم التسامح مطلقاً مع العنف الجنسي. وطالبت الأطراف المعنية بضمان الإفراج الفوري عن النساء والفتيات المختطفات، وتوفير الدعم اللازم لهن، بما في ذلك الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، والتحقيق في جميع الحالات المزعومة تحقيقاً كاملاً وسريعاً، مع محاسبة المسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.