منبر جدة.. السودانيون يقتربون من وقف إطلاق النار
مريم أبشر
كشفت تسريبات من جدة، مقر تفاوض طرفى الصراع (القوات المسلحة السودانية و الدعم السريع)، عن اختراق كبير حققته المفاوضات الجارية باتجاه قرب التوصل لحلول تنهى معاناة الشعب السودانى.
التسريبات أشارت إلى نهاية التفاوض الرسمي حول وقف إطلاق النار، وأن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا علي مقترح هدنه طويلة قد تمتد لشهر، قابلة للتطوير، وصولاً لوقف شامل لإطلاق النار.وتبحث الوساطة حاليا مع الأطراف خطة محكمة حول كيفية السيطرة علي القوات في الميدان أثناء فترة الهدنة والحيلولة دون إفشالها من قبل الأطراف غير الراغبة فى ايقاف الحرب.
القوى السياسية الرافضه للحرب ظلت تسعى بكل السبل لحث الأطراف على الحوار، وانخرطت فى تواصل وثيق طوال الفترة الماضية، بكل الاطراف لوقف القتال والمساهمة فى صنع السلام، من قادة عسكريين ومدنيين و مستنيرين يعملون فى حقل التفاوض، داخل البلاد و خارجها بما فيها المدن المنخرطة فى المساعى مثل الرياض وأبوظبى وأديس أبابا، وأسمرا، ونيروبى وجوبا والقاهرة وإنجمينا وغيرها من العواصم الاإريقية والعربية والغربية.
يقول عبد الله آدم خاطر، الباحث الاكاديمى والناشط السياسى، إن اتصالات القوى السياسية شملت أيضا الداخل، خاصه العاصمة ومناطق النزوح فى الولايات والمهاجر. ولفت إلى أن رغبة أهل السودان للحوار تجلت فى أخيار أهل الفاشر وقياداتهم وحكمائهم الذين ظلوا ميزان الحق فى ميادين نزاع أوشكت على الاشتعال فى الفاشر، فأخذت تدريجيا تنتقل إلى التقارب و الجام مشاعر الغضب و تبطئة انطلاقها، إلى ان تكتمل صورة الحل الشامل قوميا من منبر جدة كما يبدو حيث تجرى استعدادات واسعة لمرحلة ما بعد الحرب.
وكشف خاطر لـ"مواطنون" عن تسربيات، تشير إلى تهيئة المناخ الآن لإثبات حسن النية وبناء الثقة، حيث تم الاتفاق على الانسحاب العسكرى من مناطق المدنيين فى كل المدن. وتحديد الإرتكازات. وإعادة انتشار القوات المتصارعة في معسكرات مستقلة. وتشير التسريبات إلى أن وحدات مراقبة إقليمية ستشرف على وقف إطلاق النار.
