النازحون في مدني يصفون وضع مراكز الايواء بالكارثي

مواطنون - ولاية الجزيرة

وصف نازحون ومتطوعون وضع مراكز ايواء النازحين في مدني "بالكارثي" خاصة مع انتشار امراض "حمى الضنك والكوليرا والملاريا" مع عدم وجود الادوية المنقذة للحياة واستنكروا في حديثهم لـ "مواطنون" صمت الولاية المتفرّجة حيالهم وطالبوا المنظمات بالالتفات الى الاوضاع المزرية في مراكز الايواء والقيام بدورها.

وقالت احدى النازحات تقيم بمدرسة "ذات النطاقين" في مدني بولاية الجزيرة انهم يفترشون الارض بالملايات القديمة، والثياب البالية، او الجوالات والكراتين مع انعدام البيئة الصحية. واضافت هذا غير معاناة النازحين من اصحاب الامراض المزمنة كالسكري ومرضى السرطان والاطفال المصابين بسوء التغذية، مع قلة الوجبات. واستنكرت في حديثها لـ "مواطنون" هذه الاوضاع قائلة "هناك صمت تام من المسؤولين بالولاية ولا يقدمون دعما او اهتماما". وطالبت المنظمات بالالتفات الى اوضاعهم المزرية والقيام بدورها تجاههم.

واضافت احدى النازحات "اننا نعاني من انعدام البيئة الصحية. فالمدرسة التي نقيم فيها مليئة بالاوساخ والحشائش والثعابين والعقارب التي وجدناها بالمركز ولدغت اكثر من نازح مع عدم وجود امصال. تضيف ولا توجد بعض الادوية التي يحتاجها المرضى ولفتت الى ان كثير من المدارس متهالكة وبيئتها الصحية تحتاج الى تأهيل

تقول "لمواطنون" بالرغم من مطالبتنا للمنظمات التي تأتينا لمعالجة الحمامات وبعض الفصول لكن دون جدوى اما اصحاب المبادرات فالتكلفة عالية بالنسبة لهم. فالنازحون يحتاجون الى المياه والغذاء والبطانيات والنواميس والمبيدات وتوفير موتورات وصهاريج وبراميل.

وقال مصعب وهو احد المتطوعين اننا رغم ما نقدمه لبعض المراكز الا ان المسؤولين يحاولون تحجيم نشاطنا ويضعوا العقبات امام المبادرات والمنظمات. ويوضح: حاولت حكومة الولاية اكثر من مرة اغلاق بعض المدارس التي فتحناها للنازحين ولكننا رفضنا طلبهم.

ويقول لـ "مواطنون" ان مراكز الايواء في مدني كثيرة، ومن الصعب حصرها، ويقيم فيها عدد كبير، ففي "المدرسة العربية" فقط توجد حوالي ٧٣ اسرة اي ٤١٢ نازحا، ناهيك عن مدارس "النصر، ذات النطاقين، الشهيد الدباغة، ليلى احمد سعيد، مدرسة الاحتياجات الخاصة، التعليم الالكتروني وغيرها"مع ضعف امكانية المتطوعين واستبعاد المؤسسات الحكومية للمنظمات الطوعية بالولاية.

ويواصل حديثه لـ "مواطنون" وفي نفس الوقت تدعم الولاية مراكز محددة مثل "الزهراء والشيماء وحنتوب" مما اضطر كثير من النازحين الى الاقامة مع اسر رغم الحالة الاقتصادية الصعبة الذي يعانيها السودانيون. ويؤكد ان معظم الاسر في مدني تستضيف اكثر من اسرة او اسرتين وهو امر لا تلتفت  له المنظمات.

اما بعض النازحين فيعتمدوا على الخيرين من القرى المجاورة في "الشريف الهندي والشكابة" وغيرها من القرى.

ووصف محدثنا ان وضع مراكز الايواء النازحين في مدني "بالكارثي" خاصة مع انتشار الامراض من "حمى الضنك والكوليرا والملاريات" وانعدام الادوية المنقذة للحياة دون تدخل من وزارة الصحة  بالولاية التي تقف متفرّجة.