20/12/2023

مفوضية اللاجئين تدعو المجتمع الدولي عدم نسيان الوضع في السودان

متابعات ـ مواطنون
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تفاقم أزمة النزوح القسري في السودان والدول المجاورة، مع فرار مئات الآلاف من الأشخاص بسبب توسع القتال إلى ولاية الجزيرة. وطالبت مجددا طرفي الحرب إنهاء النزاع، واحترام سلامة المدنيين وفقًا للقانون الدولي، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، ودعت المجتمع الدولي "ألا ينسى الوضع في السودان"، وتوفير الاموال لمساعدة النازحين واللاجئين.

وكشف الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويليام سبيندلر، في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف أمس الثلاثاء، أن انتقال القتال إلى ولاية الجزيرة أسفر عن نزوح ما بين 250 ألف إلى 300 ألف شخص من مدينة ود مدني والمناطق المحيطة بها الى ولايتي سنار والقضارف منذ توغل قوات الدعم السريع إلى الولاية الجمعة 15 ديسمبر.

وأوضح "مع هذه الجولة الأخيرة من القتال، أفادت التقارير أن الذعر قد انتشر بين السكان المدنيين في ود مدني، وشوهد الناس يغادرون المدينة بالمركبات وعلى الأقدام، وبعضهم للمرة الثانية خلال بضعة أشهر فقط".

وأضاف أن المفوضية تعمل على توصيل وتوزيع مواد الإغاثة الأساسية المطلوبة بشكل عاجل للنازحين الجدد من الجزيرة إلى ولايتي سنار والقضارف، "إلا أن الوضع الإنساني العام سيئ".

وأعرب سبيندلر عن القلق الشديد من احتمال توسع القتال إلى ولاية النيل الأبيض بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة مدني عاصمة ولاية الجزيرة، قائلا "نحن قلقون للغاية من أنه إذا تصاعد القتال وامتد إلى ولاية النيل الأبيض، فقد يؤثر ذلك بشكل كبير على عمل المفوضية والمنظمات الإنسانية الأخرى".

وأوضح أن انتشار القتال أو أي تدفق جديد للنازحين قد يؤدي إلى تعطيل خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، مما يؤدي إلى عواقب وخيمة مشيرا إلى أن المنظمات الإنسانية تكافح لتقديم المساعدة الحيوية لأكثر من 437,000 لاجئ من جنوب السودان وحوالي 433,000 نازح سوداني داخليا هناك.

كما وردت تقارير عن تحرك الأشخاص نحو جنوب السودان، حيث تعاني مدينة الرنك الحدودية من الاكتظاظ الشديد وتفتقر إلى المساعدات الكافية لتلبية احتياجات الأشخاص الذين وصلوا بالفعل. وقد أدت الأمطار الغزيرة إلى جعل الطرق غير سالكة، مما أعاق إعادة توطين اللاجئين.

معرض الصور